قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

المالكي يحذر من التهاون بالملف الأمني ويدعو لتوحيد المواقف حيال القضايا الوطنية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / متابعات
مايزال رئيس الوزراء نوري المالكي يؤكد على أولوية الملف الأمني في البلاد، وانه يجب حفظ المنجزات المتعلقة بالجانب الأمني في عموم البلاد، وكما يبدو من واقع الاحداث، فان العمليات العسكرية في أي مكان هي الأكثر سرعة وتنفيذا وتحقيقاً للاهداف المرسومة.
وفي آخر اجتماع عشائري لرئيس الوزراء شدد نوري المالكي على ضرورة الحفاظ على ما تحقق من منجزات أمنية، محذرا مما وصفها بالمخططات والأجندات الخارجية التي تحاول زعزعة الأمن العراقي، والتي قال بأنها تعتمد على دعم جهات داخلية لم يسمها.
وخلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر التأسيسي الأول للسادة الأميال الذي عقد ببغداد السبت الماضي قال المالكي: الحفاظ على ما تحقق أخطر من تحقيقه في البداية ويجب أن تبقى أيدينا على الزناد تجاه محاولات زعزعة الأمن الذين ينفذون أجندات خارجية.
وفي السياق الأمني أعلن مصدر عسكري حكومي السبت الماضي عن اعتقال 152 ارهابيا من المطلوبين قضائيا، وذلك في عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات مسلحة في مدينة الموصل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية اعتقال 152 مطلوبا بينهم عرب وقياديين من تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل، وأوضح العسكري أن قوات من وزارتي الدفاع والداخلية ودائرة مكافحة الارهاب بدأت مساء الأربعاء ويوم الخميس الماضيين، عملية واسعة لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث المنحل في الموصل.
من جهته، صرح قائد عمليات نينوى اللواء حسن كريم خضير للصحافيين بأن العملية التي أطلق عليها (سور نينوى) أسفرت عن القاء القبض على أكثر من 100 مطلوب لارتكاب جرائم بينهم قياديون في تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل.
لكن في مقابل هذا انتقد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري لـ(راديو سوا) هذه العملية الأمنية، والتي قال إنها طالت شخصيات معروفة في المحافظة، واصفاً إياها بانها تحمل طابعا سياسيا.
واضاف الشمري بان المعتقلين وهم 60 شخصا – حسب قوله- أغلبهم شخصيات اجتماعية معروفة في نينوى من تجار ومقاولين وأساتذة جامعيين وضباط سابقين في الجيش، ولا اعتقد – يقول الشمري- أن هؤلاء من الإرهابيين.
ودعا الشمري الحكومة المركزية إلى عدم تجاهل السلطات الإدارية والأمنية في المحافظة، وحسب ادعاءه فان الحكومة المحلية المتمثلة بمجلس المحافظة والمحافظ ومديرية الشرطة وأيضا قيادة عمليات نينوى والجميع لم يكن لديهم علم مسبق بقدوم هذه القوة وتفاجئوا به...!
من جهته وصف يحيى محجوب نائب رئيس اللجنة القانونية في المجلس والقيادي في الحزب الإسلامي العراقي تلك العمليات بأنها غير قانونية، وأضاف في حديث مع "راديو سوا": نستغرب من هذه العمليات التي أدت إلى اعتقال العديد من شخصيات و وجهاء المحافظة بطريقة غريبة ونعتقد أن المحافظة ليست بحاجة إلى أمور استفزازية جديدة تزيد الاضطراب فيها.
وطالب محجوب بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، قائلا: نطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الأبرياء، ونرفض بقاء المعتقل أكثر من 24 ساعة دون دليل على إدانته، كما نطالب بتفعيل قانون إدانة المخبر السري الذي يتعمد في إعطاء وشايات كاذبة لتحقيق مصالح شخصية له.