بعد زيارة السامرائي لطهران..
لاريجاني إلى بغداد لبحث (تشريعات في الأمور التفصيلية)
|
الهدى / وكالات
في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب العراقي الى ايران أعلنت السفارة الايرانية في بغداد عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الشورى الايراني الى العراق في تشرين الثاني القادم.
ونقلت وكالة (ايسنا) الايرانية للانباء عن السفير الايراني لدى بغداد حسن كاظمي قمي قوله إن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني سيزور العراق نهاية الشهر القادم بناء على دعوة من رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور أياد السامرائي لبحث وتوسيع العلاقات البرلمانية وتوقيع اتفاقية مشتركة.
وقال السفير الايراني في بغداد إن الزيارة ستتناول بحث سبل التعاون المشترك للمجلسين بالاضافة الى توقيع اتفاقية مشتركة بين الجانبين، موضحاً بأن الاتفاقية تم إعدادها في طهران خلال زيارة رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي، كما تم الاتفاق على ان يكون توقيع تلك الاتفاقية في بغداد.
وكان رئيس مجلس النواب أياد السامرائي قد قام بزيارة رسمية الى العاصمة الايرانية طهران الاثنين (28/9) على رأس وفد برلماني، استغرقت يومين بحث خلالها المسائل العالقة بين البلدين وسبل تطوير العلاقات الثنائية.
ولفت قمي ان توسيع العلاقات البرلمانية بين البلدين من شأنه التأثير على تصويب قوانين تعاون مشتركة بينهم، مبينا بأن العلاقات بين الشعبين وطيدة وهناك تبادل مشترك ومستمر لاكثر من مليوني شخص، وان التوافق بين البرلمانيين من شأنه اصدار تشريعات جديدة تتعلق بالامور القنصلية.
وتابع السفير الايراني قوله: كما تم الاتفاق وخلال الشهر والنصف القادم على أن لجان الصداقة المشتركة في البرلمان الايراني ستزور العاصمة بغداد، منوها بأن تلك اللجان تتطلع الى توسعة العلاقات البرلمانية بين البلدين وبحث بعض الموضوعات المشتركة.
وذكر قمي بأن سفر لاريجاني الى العراق عقب زيارة السامرائي يهدف الى مواصلة البحث في تعميق العلاقات الثنائية، مستطردا بأن الزيارة من المزمع ان تستغرق ثلاثة ايام، وسيترأس لاريجاني فيها وفداً برلمانياً كبيراً مكون من لجان السياسية الخارجية والقضائية والاقتصاد.
وفي العاصمة بغداد كان نواب في البرلمان من كتل سياسية مختلفة أعربوا عن أملهم في أن تحقق زيارة رئيس مجلس النواب اياد السامرائي إلى طهران نتائج ايجابية فيما يخص حسم الملفات العالقة بين بغداد وطهران، مرجحين أن يكون ملف المياه الملف الاقوى الذي سيطرحه الاخير في الزيارة.
وقال القيادي في الائتلاف العراقي الموحد علي الاديب إن زيارة رئيس البرلمان اياد السامرائي إلى طهران ستعمل على تحريك بعض الملفات العالقة بين الجانبين، وأوضح الاديب لوكالة (اصوات العراق) أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العراقيين والايرانيين مفيدة للجانبين.
وفي السياق ذاته، أعرب النائب عن القائمة العراقية حسام العزاوي عن امله في أن تحقق زيارة السامرائي لطهران نتائج ايجابية في مجال تحسن العلاقات الثنائية بين الجانبين واغلاق الملفات العالقة، وآمل أن لا تكون زيارة بروتكولية.
وأوضح العزاوي لوكالة (اصوات العراق) أن العراق وايران دول جارة وتطور العلاقات السياسية والاقتصادية بينهما هو من مصلحة الجانبين، مبينا أن انهاء الملفات العالقة لا يتم إلا عن طريق الحوار المباشر بين الجانبين، ورجح العزاوي أن “يكون ملف المياه من المسائل المهمة التي تبحث بين الجانبين العراقي والايراني.
وكان ملف المياه المشتركة بين ايران والعراق قد طغى على بقية الملفات العالقة بين البلدين، حيث وردت أنباء عن انخفاض مناسيب المياه في الانهار المنسابة من المرتفعات الجبلية الايرانية صوب العراق، والتي تُعد من الروافد الطبيعية كما هو حال دجلة والفرات، وهو الامر الذي يضيف مشاكل وازمات أخرى على القطاع الزراعي وعمل الفلاحين في العراق، هذا الى جانب مشكلة ارتفاع نسبة الاملاح في شط العرب بسبب ما قيل عن تلوث مياه نهر (الكارون) الايراني الذي يصبّ في شط العرب.
|
|