الإمارات تواجه اتهامات بابتزاز المقيمين لأغراض (أمنية)
|
الهدى / وكالات
اتهم لبنانيون أبعدوا من الإمارات في الأشهر الثلاثة الماضية سلطات الأمن في هذا البلد بمحاولة تجنيدهم لتقديم معلومات حول مواطنيهم المقيمين هناك وعن حزب الله ولوحوا بمقاضاتها.
وعقدت لجنة المبعدين من الإمارات الخميس الماضي مؤتمرا صحفيا في بيروت عرض فيه ممثلوها ما قالوا إنه عملية إبعاد منظمة شملت 300 عائلة لرجال أعمال وموظفين من الإمارات في الأشهر الثلاثة الماضية لرفضهم التعاون مع سلطات الأمن فيها.
وقال المتحدث باسم اللجنة حسان عليان: في الأشهر الأخيرة الماضية وتحديدا بعد مشاركة بعض اللبنانيين المقيمين في الإمارات في الانتخابات النيابية اللبنانية في حزيران تعرضت عشرات العائلات لدى عودتهم إلى الإمارات للضغط والمساءلة والملاحقة من أجهزة الأمن الإماراتية بهدف الابتزاز والتجنيد.
وأضاف أن اللبنانيين في الإمارات باتوا يعيشون هاجس القلق والخوف الدائم على بقائهم وبقاء مصالحهم، وأصبح بعضهم يقف حائرا بين خيار العمالة لأجهزة الأمن الإماراتية وخيار التهديد بالإبعاد والترحيل وخسارة مصدر رزقهم.
وذكر مبعد آخر يدعى وهب الحاج حسن في المؤتمر الذي حضره النائبان عن حزب الله علي عمار ونواف الموسوي أن المبعدين لم يعطوا سببا لإبعادهم وأنهم لم يحالوا للقضاء وأنه طلب منهم التكتم والسرية على هذا القرار وأن نقول إننا نحن قدمنا استقالتنا.
وكان ملف إبعاد اللبنانيين ومعظمهم من الشيعة قد دفع الرئيس اللبناني إلى التحرك فأوفد قائد الحرس الجمهوري اللواء وديع الغفري الذي أبلغ أن الإبعاد تم لأسباب أمنية. إلا أن عليان قال في المؤتمر الصحفي إنه تم بسبب رفض التعامل مع الأمن الإماراتي.
وأكد عليان ومبعد آخر يدعى علي فاعور الذي كان يعمل طبيبا أن عددا كبيرا من المبعدين أمضى في الإمارات أكثر من 30 عاما وأن بعضهم لديه مصالح وظف فيها ملايين الدراهم الإماراتية، ونفى فاعور أن يكون سبب إبعاد اللبنانيين الذين يقدر عددهم الإجمالي في الإمارات بنحو 100 ألف إرسال تبرعات مالية لحزب الله. وقال: لم يدفع أي منا قرشا لحزب الله.
وفي تفاعلات القضية لبنانيا ذكر مصدر في وزارة الخارجية أنه استدعي السفير الإماراتي في بيروت عدة مرات إلى مقر الوزارة لبحث الأمر إلا أن أي إيضاحات لم تقدم من قبله.
ودعا وزير العمل المنتمي إلى حزب الله محمد فنيش حكومة بلاده للتحرك بسرعة لحل المشكلة لأنها تتسبب بخسائر فادحة لكثير من الأسر. وقال إن هؤلاء لم يخرقوا القانون ولا عذر للذي تسبب بمعاناتهم.
|
|