محاربة الفساد الاداري والمالي والاخلاقي يضمن بقاء النعم
|
*إعداد / بشير عباس
كيف استطاعت الامة الاسلامية ان تبقى صامدة امام الاعاصير الفكرية والسياسية العاتية؟ وكيف استطاعت ان تستوعب الهجمات الخارجية والمؤامرات الداخلية عبر تاريخها الطويل؟ وكيف تلاشت الدكتاتوريات القمعية؟ وكيف تبخرت الاحزاب القمعية؟
حينما نقيس الامة الاسلامية بأي أمة اخرى، إنما يجب ان يكون ذلك مع ما جرى في اوربا عبر عشرة قرون ماضية او بما جرى في الشرق؛ في آسيا أو في افريقيا، فتجد ان كل تلك المناطق تعرضت لدكتاتوريات قمعية هائلة، بينما الامة الاسلامية بالرغم من وجود سلطات قمعية مستبدة لكن سرعان ما استوعبتها واستحوذت عليها وفتتت قوتها واستمرت الامة الاسلامية تشق طريقها نحو الامام.
اليوم ونحن نشهد ما يسمى بربيع الديمقراطية في العالم العربي والثورات التي نجحت في تونس ومصر والتي اندلعت في اكثر من بلد، يثور السؤال؛ ما هو سر قوة هذه الامة، بحيث ان أي قوة مهما كبرت وأي مؤامرة مهما كانت وأي مكائد واساليب ترهيب وترغيب، لم تتمكن من السيطرة عليها، فهي تتأثر لفترة لكن لا تلبث تستيقض من جديد وتغير وجه التاريخ تكتب تاريخها باحرف من نور.
أمة القرآن الكريم
ان الامة الاسلامية هي أمة القرآن الكريم... أمة أخرجت للناس كخير امة لانها صياغة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله، فقد امتاز نبينا الأكرم بين الانبياء جميعاً بانه الوحيد الذي صاغ أمة من الصفر وبشكل كامل ثم اطلقها في الحياة عبر التاريخ، ثم انه صلى الله عليه وآله ليس فقط صنع الامة باذن الله وانما ايضا حدد لها جناحين تحلق بهما: كتاب الله، واهل بيته.. وقال في حديثه الشهير: (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي ابدا). ان قوة هذه الصياغة تأتي من قوة كتاب الله تعالى الذي فيه علم من كان سابقاً وحكم من يكون الان، وفيه خبر ما سيأتي مستقبلا وفيه ما يحتاجه الانسان طوال حياته، فيما تمثل عترة الرسول الأكرم النموذج الوحيد والمتكامل لتطبيق كتاب الله المجيد، هذا التطبيق والتجسيد ظهر فيما ظهر من علائم في تربيتهم لاجيال ايمانية وشخصيات عظيمة. ان تربية أمير المؤمنين عليه السلام لشخصية مثل كميل بن زياد ليس بالامر الهيّن، وهو الذي اقترن اسمه باسم دعاء مأثور وشهير، او شخصية مثل ميثم التمار او مالك الاشتر و امثال هؤلاء، وكذلك تربية الامام الحسن عليه السلام لشخص كعبيد الله والد المختار الثقفي وغيره من الحواريين الذين كانوا حول الامام ابي محمد الحسن الزكي عليه السلام، ولن يشهد التاريخ مثيلاً لاصحاب الامام الحسين عليه السلام، الذين وقفوا مع قضيته حتى الرمق الاخير وضحوا في سبيل الله الى جانبه، بمعنى ان حياتهم بدأت مع الحسين وانتهت معه عليه السلام. ان هؤلاء في الحقيقة ومن استنسخ من هؤلاء على مر الاجيال ومنه الخط الرسالي الذي تربى على يد أولئك الصفوة، هم الذين كانوا اعمدة هذه الامة ومصداق الآية الكريمة "كنتم خير امة اخرجت للناس" لانهم كانوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. إذن؛ فالقرآن الكريم هو أساس بناء الامة وهو قيّمها وهو خارطة الطريق لها وهو دستور نهضة و ثورة - ان صح التعبير- يصنع الرجال ليس كأفراد وانما يصنعهم كأمة.
سورة الاستقامة
لابد من التوقف قليلا عند آيات مباركات من (سورة هود) و التي نسميها بسورة الاستقامة. لان الله يبين في هذه السورة كيف ان انبياء الله العظام قاوموا الشرك والانحراف والفساد في مجتمعهم ثم نصرهم الله بعد ذلك، ولذالك نجد في نهاية هذه السورة الكريمة قوله تعالى: "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" (هود /112)، ثم يبين ربنا تعالى كيف يستطيع الانسان الاستقامة ويقاوم التحديات بقوة الايمان.
في هذه السورة مقطع يذكرنا فيه ربنا تعالى بقصة نبيه شعيب، علماً ان القصص التي يوردها القرآن الكريم عن عديد الانبياء وفي غير سورة مباركة، مثل قصة نوح و قصة ابراهيم و قصة لوط و قصة هود وموسى وغيرهم، إنما لعرض انماط من المجتمعات البشرية التي فسدت وانحرفت عن الطريق، لان فساد المجتمعات البشرية لم يكن بشكل واحد، إنما هناك امراض مختلفة ولكل داء دواء، والقرآن الكريم بيانٌ لكل داء.
كان مجتمع نبي الله شعيب عليه السلام يمثلون اصحاب (مدين)، وقد وردت قصة (مدين) في القرآن الكريم مرتين؛ احداهما للحديث عن شعيب والاخرى عن نبي الله موسى عليه السلام. وقد بعث الله شعيباً الى مكانين: (اصحاب الايكة) و (مدين)، وربما يكون الحديث عن (مدين) لان النبي كان منها، ولعله بعث الى (اصحاب الايكة) كأناس اخرين. في كل الاحوال... كان اهل مدين يشكلون مجتمعاً ايمانياً صالحاً في بادئ الامر، وكانت حياتهم جميلة ومستقيمة، لكنهم ابتلوا بنمط من انماط الفساد والانحراف، ألا وهو الفساد الاداري والمالي، و الادارة والمال يؤثر احدهما على الآخر، أي اذا يفسد المجتمع اداريا سيفسد ماليا وبالعكس ايضا، وهذا يسبب له التآكل من الداخل ويهدده بالانهيار. وعليه فقد بعث الله تعالى نبيه شعيب الى قومه، فيقول تعالى: "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ" (آية /84) ان قصة قوم شعيب تعكس احدى صور العبودية لغير الله تعالى. ونحن طالما نقرأ ونفسر آيات تتعلق بالعبودية لغير الله تعالى، ونقول ان بعض المشركين كان لديهم اصنام يعبدوها من دون الله تعالى، لكن هنالك البعض الآخر لم يكن عنده صنم إنما مصدر آخر للعبودية، وهو الالتزام بأوامر ونهج غير سماوي وإلهي، اي كانوا يسمعون كلام غير الله، لذا فانه تعالى عدّهم من المشركين، لذلك في نهاية هذه السورة المباركة وبعد ان يبين تعالى لنبينا الأكرم صلى الله عليه وآله بقوله : "فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"، يقول تعالى: "وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ" (هود /113). بمعنى ان قوم شعيب لم يكونوا يعبدون الاصنام، انما كانوا يسمعون ويعتمدون غير الله وهو الركون الذي تشير اليه الآية الكريمة. فالبحث في الشرق او في الغرب عن جهة او دولة مساندة وداعمة لن يجدي نفعاً، وهو يحذر منه تعالى قوم شعيب بانهم لن يفيدوكم بشيء.
لنلاحظ الرئيس المصري الهالك انور السادات ومن بعده حسني مبارك، كم خضعا لسنين طوال للكيان الصهيوني وللمخابرات الاسرائيلية، لكن ماذا كانت النتيجة....؟! وفي تونس لاحظنا كيف ان بن علي ورغم علاقاته الوطيدة بالفرنسيين وإحاطة المخابرات الفرنسية به دائماً، تم التخلّي عنه بين ليلة وضحاها ورحل عن تونس وعن شعبها بصورة مثيرة وعجيبة؟! عندما نعرف السبب يزول العجب، فالغرب لديه مصالح في بلادنا، وهو لايفكر بشء سوى بهذه المصالح.
يقول تعالى في هذه السورة المباركة: "وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (آية / 85). هذه الآية الكريمة تشير الى حقيقة ان الفساد الاداري والمالي المشار اليه بـ(التطفيف)، ليس فقط بالمكيال والميزان ، فهذا يختص بالمواد الغذائية، إنما هنالك مكيال وميزان من نوع آخر تصرح به الآية الكريمة: "ولا تبخسوا الناس اشيائهم". وهنا دعوة تحذير واضحة لنا من مغبة التمادي في التصرف بنعم الله تعالى، وذلك من خلال التطاول على أموال الآخرين، مع وجود النعم الهائلة التي تفضّل بها ربنا علينا من أمن واستقرار ونعيم، وليعلم الواحد منّا انه مارس الظلم بحق شخص ما فان هنالك ظالماً أقوى منه يأتي ويظلمه، وهذا مصداق الحديث الشريف: (كما تكونوا يولّى عليكم).
هنالك بعض الاشخاص من الذين أنعم الله عليهم بالحياة الطيبة والكفاف في العيش، لديه فرصة عمل جيدة وسكن مناسب ووضع معيشي مقبول والبعض الآخر لديه الاحسن، لكن مع ذلك يعمد الى تلويث اللقمة التي يضعها في فمه وافواه ابنائه، وذلك من خلال السرقة في المعاملة التجارية او بتعاطي الرشوة... هكذا نماذج يغفلون عن آثار هذه اللقمة الملوثة والمحرمة على نفوسهم ونفوس ابنائهم. هكذا يخاطبنا القرآن الكريم حيث يقول: "وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ" (الآية/ 84).
في العراق مرت فترة ذهبية للغذاء عندما ازدهرت زراعة النخيل وارتفع عدد النخلات المثمرة الى حوالي ثلاثين مليون نخلة، وعلى اثرها شهد المزارعون إثراءً كبيراً ببركة هذه النخيل وثمارها التي كانت تشكل المادة الغذائية الغنية والجاهزة التي ليست بحاجة الى طهي... وفي هذه الفترة بالذات المتزامنة لفترة الحرب العالمية الثانية، كان العالم بأسره يعيش أزمة غذاء شديدة بسبب آثار الحرب المدمرة. لكن اين ذهبت ملايين النخيل في العراق اليوم...؟! لقد تقلص عددها ليصل الان الى اقل من النصف أي احد عشر مليون نخلة، وباتت النخلة تحتضر وتموت بسبب المياه المالحة، وهذا حقاً لهو البلاء المبين. وهذا كان حال قوم شعيب حيث كانوا في عيشة راضية، حيث قال لهم نبيهم: "إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ"، بمعنى ان عليكم ان تحافظوا على النعمة الالهية ولا تفرطوا بها من خلال التطفيف والفساد الاداري والمالي، "وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ" ان الدين لا يقول لكم: أعطي أكثر لكن لا تأخذ اكثر ايضاً، بل اجعلها حداً وسطاً، أي اعمل بالقسط، "وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ"، هنالك البعض يتحدث عن شخص بالتمجيد والثناء، لكنه يتوقف عند الحديث عن آخر او ان يتجاهل حقوقه ولا يقول الحق بشأنه. ان الذي يحبس الدعاء عن الاستجابة هو هذا النوع الفاسد من التعامل سواءً الاداري منه او الاقتصادي او الاخلاقي.
في كل مكان وزمان هنالك صفوة ونخبة من المجتمع يصفهم القرآن الكريم بـ (بقية الله). هؤلاء المؤمنون هم سبب البركة لاهل الارض والله تعالى يرحم الجميع بجاه هؤلاء، و في زمان نبي الله شعيب عليه السلام كان (بقية الله) هو شعيب نفسه مع جماعته المؤمنة، وفي يومنا الحاضر فان (بقية الله) هو إمامنا وسيدنا الحجة بن الحسن المهدي المنتظر عجل الله فرجه والصالحون من الذين يتبعون خطه، تقول الآية الكريمة: "بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ" (الآية /86).
هنا اشارة مهمة الى ضرورة التواصل مع الصفوة المؤمنة، حيث يخاطبهم نبيهم بانه في حال انحرافهم فاني لن استطيع المحافظة عليهم، وأي خطأ في السلوك من شأنه ان يهدم البناء برمته، لذا واجهوه بالسؤال: "قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ" (الآية /87)، يتحدثون عن الحلم والرشد والفكر، ويقولون: كيف انت مع كل هذه المواصفات تطلب منّا ان نترك سلوك ابائنا الذين كان لهم حال غير حالهم، وهذه هي من طبيعة الناس، فهم يريدون لهم شماعة جاهزة يعلقون عليها أخطاءهم ومساوءهم، فأجابهم نبيهم: "قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (الآية /88)، يقول نبي الله شعيب: عندي بينة وهو الكتاب السماوي وهو (خارطة طريق) وخطة كاملة لعملي، كما ان الله معطيني الايمان والاخلاق، والاكثر من ذلك، ان النبي دوره العطاء للناس والمجتمع وليس الأخذ من اموالهم والانتقاص منهم، وخير ما يفعله لهم هو الاصلاح والتقويم والحؤول دون الفساد في الارض، وهذا هو الخير الكثير والدائم الذي يتمناه كل مجتمع.
كلمة أخيرة
الى جميع الاخوة والاخوات في العراق... ان ما انتم عليه من حال و اوضاع فانها خير ونعمة الهية، فلا تفسدوا هذه النعمة، واكبرها النجاة من الطاغية الظالم والحصول على الحرية ثم القانون والدستور رغم ما فيه من اشكالات لكنه فيه كثير من الايجابيات .
من هنا ادعو جميع ابناء الشعب العراقي صغيرهم وكبيرهم، لأن ينتبهوا الى انه هذه النعمة الالهية لن تبقى، بل ربما تزول...!! إلا اذا حافظنا عليها ، وكافحنا الفساد الاداري، وذلك كلٌ من جانبه يحارب الفساد الاداري في نفسه، وكذلك الانحراف الاخلاقي، وغيره من الانحرافات علينا محاربتها جميعاً. كما عليكم توحيد الصف؛ اجلسوا فيما بينكم على شكل هيئات وابدأوا بالتغيير والاصلاح والامر بالمعروف النهي عن المنكر، وهذا متاح لكم واليوم الفرصة سانحة ، لكن ربما - لا سمح الله- تزول هذه الفرصة ولن نجدها ابداً فاذا أتى الاجل لا يستأخر ساعة ولا يستقدم. لذا وجب الانتباه والمسارعة لعقد الاجتماعات لمكافحة الفساد، ولتكن البداية من داخل البيت والأسرة ثم انحاء المجتمع. فاذا قام المجتمع بهذا الدور فان الله تعالى سينزل عليه رحمته... كفوا ايدكم عن الحرام واعينكم كذلك و توجهوا الى الله فان هذه أيام رجب الأصب وأيام وشعبان ورمضان المبارك قادمة، وهي كلها خير وبركة، وقد سُمي رجب بالشهر الاصب ، لأن الرحمة تُصب من السماء صباً على العباد، وشعبان النبي، لان شعبان هو شهر رسول الله صلى الله عليه وآله، و رمضان الامة... انها جميلة مفعمة بالروحانيات ونسائم التغيير النفسي، لنقف وقفة شجاعة ونغير التاريخ ونرجع الى اصولنا وافكارنا والى قرآننا الكريم والى أهل البيت صلوات الله عليهم.
|
|