تضامنا مع شعب البحرين وفضحا لجرائم آل خليفة: مؤتمر حاشد في أكبر مدن كندا
|
تورنتو/ صادق الحسيني:
في سياق التعريف بمظلومية شعب البحرين ومايتعرض له من انتهاكات بشعة على يد نظام آل خليفة وآل سعود، وضمن الحملات التي تشهدها العديد من دول العالم، لنصرة قضية وثورة شعب البحرين السلمية وفضح جرائم آل خليفة، أقامت الجالية المسلمة في مدينة تورونتو كبرى مدن كندا، مؤخرا، مؤتمرا للتعريف بما جرى ويجري في البحرين من قمع و قتل و تعذيب على يد القوات الخليفية بدعم من السعودية. وأقيم المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي حضره عدد كبير من السياسيين و الاكاديميين والناشطين الحقوقيين الكنديين والصحافة، في أكبر مركز إسلامي في أمريكا الشمالية "جعفري فيلج" ، و المؤتمر الأول من نوعه في المركز. و قد شارك فيه كل من سماحة السيد مهدي المدرسي و الناشط الحقوقي البحريني من العاصمة الأمريكية حسين عبد الله و السيد راحت حسين مدير مركز المعلومات الإسلامي في واشنطن.
وفي كلمة له خلال المؤتمر أكد سماحة السيد مهدي المدرسي على أهمية الإستمرار بالضغط على الكيان الخليفي/السعودي من خلال التحرك السياسي و الحقوقي و القانوني ضد ما يرتكبونه من جرائم.هذا وعقد سماحته وعدد من الناشطين، على هامش الندوة، سلسلة لقاءات مع ذوي الإختصاص القانوني و أصحاب النفوذ السياسي في كندا و الولايات المتحدة لبحث الخطوات العملية بهذا الشأن. وفي جانب من كلمته تحدث سماحته عن ضرورة مساندة الشعب البحريني المظلوم من منطلق المسؤولية الدينية و الإنسانية، كما وأشار إلى حديث الإمام الحسين عليه السلام المروي عن رسول الله صلى الله عليه و آله حيث قال: "من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرام الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا بقول كان حقا على الله أن يدخله مدخله". ثم استعرض السيد المدرسي جرائم آل خليفة و انطباقها على الحديث المذكور و قال: "إن استشهاد سيد الشهداء (ع) بقول رسول الله (ص) دليل على أن الإمام الحسين (ع) اتخذ منه منهجا في الحياة، و هو الآن يدعونا للإقتداء به.. و عموم الحديث يدل على كونه قاعدة شرعية، يجب أن تطبق حيثما توفرت الشروط المذكورة في شخص ما، و ها هي الشروط كلها تتوفر في آل خليفة و آل سعود بعدما قاموا بقتل العباد و انتهاك الحرمات و سفك الدماء و هدم المساجد و حرق المصاحف و ترويع النساء و الإعتداء عليهن.." واضافت " و ليت عمري فهم بذلك كأسلافهم من بني أمية بل هم أضل!فبينما امتنع جند يزيد عن التعرض للنساء بأذى حين خاطبهم الإمام الحسين فقال: أنا الذي أقاتلكم و تقاتلوني و النساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم عن التعرّض لحرمي ما دمت حيّا، حينها قال الشمر: لك هذا ثمّ صاح شمر إليكم عن حرم الرجل فاقصدوه في نفسه.. إلا أن آل خليفة وآل سعود لم يمتنعوا عن هتك حرمة نساء المسلمين و هن في بيوتهن و لم يتورعوا عن التعرض لهن بالضرب و التعذيب والتطاول على حرمتهن والتهديد بالاغتصاب.."، وتابع سماحته " لا عجب في ذلك لأن القوم أبناء القوم و الهدف هو ذاته، بأن لا يبقوا لأهل هذا البيت باقية، و لكن هون ما نزل بنا أنه بعين الله و لن تهون هذه الإنتهاكات على جبار السماوات و الأرض..".
|
|