دعوة للزراعة لشراء التمور الكربلائية قبل استغلال التجار
|
كربلاء المقدسة / الهدى
أعرب مسؤول في القطاع الزراعي في كربلاء المقدسة عن خشيته من وقوف الفلاحين واصحاب بساتين التمور أمام الابواب المغلقة للدولة وعدم شرائها التمور في موسم حصاده، الامر الذي يؤدي الى اضطرارهم لبيع المحصول باسعار متدنية .
ومن أجل ذلك دعا رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة كربلاء الأحد الماضي الى وضع آلية لاستلام التمور من الفلاحين والمزارعين مع اقتراب موعد جني التمور لهذا الموسم.
وقال ستار العرداوي في حديث للـ (الهدى) ان موعد جني التمور اقترب وهو سيبدأ خلال الشهر الحالي والشهر المقبل، وهذا يعني إن عمليات البيع والشراء ستتم ما بين الفلاحين والتجار، ونخشى أن يقوم التجار بشراء التمر بأبخس الأثمان إذا ما وجد الفلاح نفسه أمام الأبواب المغلقة لوزارة الزراعة.
وأضاف قوله: لذلك نحن نطالب المسؤولين في وزارة الزراعة بالإسراع في وضع آلية لتشجيع الفلاحين على بيع التمور إلى الدولة وليس إلى التجار، مبينا أن شراء التمور من قبل الدولة سيشجع الفلاحين على الاستمرار بالاهتمام بالنخيل وزيادة أعداده، خاصة إذا ما كانت الأسعار مشجعة وتتناسب مع حجم الجهد الذي بذله الفلاح في الاعتناء بأشجار النخيل.
وتوقع العرداوي ان يشهد هذا العام زيادة في إنتاج التمور مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة تزايد وتنامي وعي الفلاح اضافة إلى الجهد الذي تبذله مديرية زراعة المحافظة في تشجيع الفلاحين على الاهتمام بإنتاج التمور من خلال توفير اللقاحات وحملة مكافحة أمراض النخيل.
وتوجد في كربلاء المقدسة حالياً أكثر من مليونين و900 ألف نحلة، بعد أن كان الرقم في ثمانينيات القرن الماضي يقدر بأكثر من أربعة ملايين نخلة، وبلغت إنتاجية النخلة الواحدة العام الماضي نحو 70 كغم وهي أعلى نسبة تصلها منذ سقوط النظام السابق في نيسان 2003، ويتوقع أن تصل الإنتاجية هذا العام إلى 80 كغم للنخلة الواحدة. كما وضعت الحكومة العام الماضي آلية لشراء التمر حيث وصل سعر الطن الواحد الى ما بين 350-450 ألف دينار.
|
|