نجوى على رمال الحسين (ع)
|
علي عبد الحسين السعدي
أنرتَ..، على إغفاءةٍ منكَ فرقدا فأعطى شفاهَ الرملِ بالومضِ عسجدا
تراءتْ لكَ الأكوانُ بالتيهِ أجدبتْ فأمطرتها من ضوئكَ العذب موردا
تراءتْ لكَ الأفلاكُ بالغيمِ أعتمتْ فألهمتها من فجرِ عينيكَ موقدا
أكفكَ..، أم فلك النجاة الى الهدى بأشرعةٍ حمراء تعلو على الردى
وثغركَ أم فيض النبوّةِ ضرعه يرددّ في الأنفاسِ عبقٌ محمدا
وجسمك أم قدسُ الجنانِ بروحه تصوغ له الأملاكُ بالدمعِ مرقدا
فيا راقداً..، وحي السماواتِ قلبه يظلّلُ عشقُ اللهِ من نبضهِ المدى
ويا شاهداً..، والنجمُ من بعض بذرهِ ينثُّ عليه النورُ قطراً من الندى
ويا واحداً..، والشمسُ بالروح ظلّلت عليه وغيمُ الليلِ بالقدسِ أبردا
ويا حاضراً والغائبون بكونه أحاطوا على لحنٍ من الوحي رددّا
|
|