بعد التفجيرات الأخيرة
ديالى مهددة بالعصابات المنظمة والخلايا النائمة
|
الهدى / بغداد
تشهد محافظة ديالى حالياً حالة من عدم الاستقرار الامني بسبب التفجيرات وأعمال العنف وانتشار الجريمة المنظمة في مدن المحافظة، وقد عزا عضو في مجلس المحافظة أسباب ذلك الى ما قامت به القوات الامريكية من أطلاق سراح عدد من المجرمين والقتلة من السجون الامريكية. بالمقابل قلل مسؤول في شرطة المحافظة من تأثير أعمال العنف على مجمل الوضع الامني مبدياً قدرة القوات الأمنية على حماية مناطق ديالى.
وقال عضو مجلس محافظة ديالى عبد الله الجبوري في تصريح لوكالة (أصوات العراق) السبت الماضي إن محافظة ديالى تشهد انهيارا ملحوظا في الأوضاع الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن ذلك ناجم عن عدة أسباب أهمها تفشي ظاهرة العصابات المنظمة التي تعمل لصالح الجماعات المسلحة بهدف الكسب المادي بغض النظر عن الجهات التي تعمل لصالحها.
وأضاف أن تردي الواقع الخدمي في أغلب مناطق ديالى مع انعدام الخدمات الأساسية أدى إلى انهيار الوضع الأمني، منوها إلى أن هنالك العديد من الخلايا النائمة في بعض المناطق التي ضمت الذين أطلق سراحهم من السجون الأمريكية والذين يعملون جاهدين على إرباك الوضع الأمني.
من جانبه طالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى القيادي في التحالف الكردستاني زياد أحمد بـ (شمول بعض مناطق المحافظة بالعمليات العسكرية) مضيفا لوكالة (أصوات العراق) أن هنالك العديد من المناطق التي لم يتم شمولها بالعمليات العسكرية التي جرت خلال السنوات الأخيرة منها العظيم في قضاء الخالص - 15 كم شمال بعقوبة- وبعض أجزاء مناطق حمرين التابعة لقضاء خانقين - 155 كم شمال شرق بعقوبة- لافتا إلى ضرورة شمول تلك المناطق بالعمليات العسكرية مع أهمية إرسال تعزيزات للقوات العراقية الموجودة في المحافظة لتمكينها من السيطرة على مناطق المحافظة الشاسعة التي تحاذي أربع محافظات هي بغداد، صلاح الدين، كركوك وواسط فضلا عن محاذاتها لإيران.
لكن الناطق الرسمي باسم قيادة الشرطة قلل من المخاوف الناجمة عن التفجيرات الانتحارية الأربعة التي شهدتها بعض مناطق المحافظة، وقال الرائد غالب عطية لوكالة (أصوات العراق) إن قوات الشرطة قادرة على حماية جميع مناطق ديالى مع تغطية جميع المساحات الشاسعة للمحافظة بالتعاون والتنسيق مع القوات الأمنية الأخرى.
وأفاد عطية أن الأقضية الخمسة لمحافظة ديالى تخلو تماما من أي عصابات منظمة باستثناء بعض العناصر المطلوبة الفارة إلى مناطق مجهولة.
يذكر أن المحافظة شهدت الاسبوع الماضي، تفجير أربع سيارات مفخخة استهدفت الأولى تجمعا للمواطنين في ناحية قرتبة داخل قضاء خانقين ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 25 آخرين، أعقبها انفجار سيارة مفخخة في الشارع الرئيس لمعارض بيع السيارات في حي بعقوبة الجديدة، تسبب بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 21 آخرين، وفي اليوم ذاته انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الكصيرين الواقعة في الطريق الرابط بين ديالى والعاصمة بغداد، مستهدفة حافلة تقل زوارا إيرانيين تسببت بمقتل إيراني وإصابة خمسة آخرين، في حين انفجرت سيارة مفخخة في ناحية أبي صيدا مستهدفة تجمعا للمواطنين وسط السوق الرئيس للناحية ما أدى إلى مقتل 13 وإصابة 26 آخرين.
ــــــــــــــــ
|
|
