هذا الخبر يخرج بالتداخل مع الذي يليه:
وصف عقلية المتصدين بـ" استئثارية تسلطية حزبية"
|
المالكي ينفي كونه سبباً في الأزمة: لا حكومة مع التدخلات الإقليمية
الهدى/ احمد حسين/ بغداد:
نفى رئيس الوزراء نوري المالكي أن تكون رغبته في البقاء في منصبه لولاية ثانية هي العقبة أمام تشكيل حكومة جديدة في العراق، وقال أن الازمة السياسية في البلاد، و معوقات تشكيل الحكومة يقف ورائها عجدة عوامل و"اشترك في احداثها اكثر من طرف منها محلية واقليمية بدأً بالمفوضية والامم المتحدة والتدخلات القوى السياسية في مهام المفوضية والتزويرات التي حصلت" حسب تعبيره. موضحا في لقاء متلفز بثته قناة العراقية الليلة الماضية، أن "العامل الاول عقلية المتصدين الى العملية السياسية وللمواقع السياسية والاحزاب عقليات استئثارية تسلطية حزبية من منطلقات شخصية وعائلية ومذهبية كلها هذه تعطينا مؤشر بأن مفردات العملية السياسية تفتقد الى النضج السياسي. .". مضيفا أن العامل الثاني " يشترك فيه العامل الاقليمي مع العامل المحلي "، مشيرا بالقول " بصراحة اذا لم يتوقف العامل الاقليمي عن التدخل في مسألة تشكيل الحكومة لن تتشكل الحكومة وستبقى القضية هكذا، وإذا لم يتوقف السياسيون عن فتح الأبواب للتدخلات الإقليمية ستبقى الدولة بلا حكومة".
وذكر المالكي أن المشكلة الموجودة في التحالف الوطني ليست في قضية المرشح فقط بل الازمة تكمن في مطالب ورؤى القوى السياسية المنضوية في التحالف، ومنها دولة القانون، و الاخرى كالائتلاف الكردستاني والعراقية، وأن "سبب الجمود وهو تعارض الروئ بين المكونات والكتل، تصطدم على رئاسة الجمهورية والنواب والقضاء والوزراء ". وكشف عن حوار يجري حاليا مع القائمة العراقية وصفه بانه "حوار حقيقي لبناء دولة"، حسب وصفه. موضحا ان هناك اتفاقاً مع العراقية على اعداد ورقة اصلاح يشارك فيها ا"لتحالف الكردستاني والتوافق واذا اراد الائتلاف الوطني ان يدخل فاهلا وسهلا".
وجاء حديث المالكي بعد إعلان الائتلاف الوطني، مطلع الاسبوع الجاري، تعليق مفاوضاته مع ائتلاف دولة القانون، ورفضهم القاطع ترشيح المالكي لولاية ثانية.وفي اجابة عن سؤال "إلى أي مدى ممكن ان تضحي من أجل العراق؟ اذا بقيت المشكلة بشخصكم إلى أي مدى ستكون تضحياتكم ؟ قال " أني ساوقع على ورقة بيضاء وأجمد ترشيحي، ولكن دع الائتلاف الوطني ان يتقدموا لنا بمرشح واحد.."، مستبعدا ان يحصل هذا الترشيح على موافقة الاطراف السياسية. وأتهم الائتلاف الوطني بـ" اللعب على عقول الناس " حسب وصفه. وقال " هل من المعقول ما أضحي بموقع رئيس وزراء من أجل الشعب العراقي؟، لا يغريني أبدا والله لو كنت أبحث عن منصب كنت قبلت منصب رئاسة الجمهورية المعروض علي. ." مضيفا انه يتخذ هذا الموقف " حتى لا يأت من هو غير أهل أو من يملك خلفية غير صالحة" حسب تعبيره وختم اجابته بالقول " أنا واقف سد لمنع التهور الذي قد يحصل " وقال أنه يقف" صامدا في هذا الموقع" حسب تعبيره "حتى لا يأتي من يذهب بالبلاد الى الحرب الطائفية والتدمير" و " حتى أمنع المخربين من الوصول الى هذا الموقع" مطالبا العراقيين بـ"الصبر قليلا" بعدما صبروا "كثيرا على صدام وحروبه ومغامراته وعلى الفقر والجوع والحرمان، و على الارهاب والعصابات والميليشيات والاختطافات"
ـــــــــــــــــــــــــــــ
|
|