تؤثر سلباً على كفاءتهم في الواجبات وبعضهم لايتحمل المشي لساعة
ضابط عراقي: 60% من ضباط الجيش وجنوده يعانون من (السمنة)
|
يبذل معظم عناصر الاجهزة الامنية جهودا مضنية في سبيل الحفاظ على أمن البلد وحماية المواطنين، وقدموا على هذا الطريق قوافل من الضحايا في مواجهة قوى الارهاب والجريمة، ومع ذلك فإن بعض الظواهر السلبية التي قد تشكل خللا (وإن كان غير مقصود) في ادائهم لمهامهم ، تطفو على السطح وتبدو واضحة للعيان. وفي هذا السياق حذر ضابط في استخبارات الفرقة السادسة في الجيش العراقي، من انتشار ظاهرة السمنة (البدانة) في صفوف الضباط والجنود، مشيرا الى أن 60% منهم لا يتمتع باللياقة البدنية اللازمة، كما طالب وزير الدفاع المرتقب بوضع حد لها وتطبيق القانون القاضي بجعل وزن الضابط والجندي متكافئاً مع طوله، أو نقله إلى وظيفة أخرى خارج الجيش. موضحا إن "ظاهرة البدانة ارتفعت بشكل كبير في صفوف الضباط وضباط الصف وعناصر الجيش العراقي"، واصفاً إياها بـ"الخطرة". حسب تعبيره. وأن "تفشيها " سيؤثر بشكل سلبي على كفاءتهم في تنفيذ الواجبات " ونقلت وكالة انباء السومرية نيوز عن الضابط الذي ذكرت أنه "طلب عدم الكشف عن اسمه"، أن "نحو 60% من عناصر الجيش غير قادرين على الحركة بخفة وسرعة بما يتلاءم مع عملهم ولا يتمكنون من الهرولة لأكثر من 300 متر بسبب انخفاض لياقتهم البدنية بشكل كبير، فيما الجنود القادمين من القرى والأرياف أفضل من أقرانهم الذين يسكنون في مراكز المدن".واضاف أنه "تم استبدال بعض الجنود في نقاط التفتيش بسبب بدانتهم، كما أن عدداً آخر لا يمكنه الصعود إلى الشاحنات العملاقة لمعرفة محتواها وتفتيشها، فيما يتذمر البعض من الخروج بمهام أمنية تقتضي السير لأكثر من ساعة في مناطق زراعية أو صحراوية"، مشيرا إلى أن "إصابة أحدهم تعتبر مشكلة بحد ذاتها، فيصعب على زميله إخلاء جريح يزن 100 كغم بمفرده".ولفت الضابط إلى أن "نحو 80% من عناصر الجيش العراقي من المدخنين بمعدل علبة سجائر واحدة يومياً مما يؤثر سلباً على لياقتهم البدنية".وعزا أسباب ارتفاع ظاهرة البدانة في الجيش إلى "ضعف المتابعة من القادة المصابين بالبدانة بدورهم، وعدم الجدية في تطبيق قانون اللياقة البدنية ، والاعتماد على الكمية وليس النوعية لدى قبول المتطوعين، فضلاً عن تحسن الوضع الأمني في الكثير من المدن العراقية، الأمر الذي قلل من المهام الأمنية وجعل الجندي يقضي ساعات طويلة داخل ثكنته من دون عمل".
|
|