لعبة .. ديك او دجاجة!
|
لعبة الديك والدجاجة يعرفها من لهم باع في سباق السيارات وألعابها التي تجري في العديد من دول العالم والمنطقة، ومن بينها دول مجاورة كدول الخليج ، فهذه اللعبة تقوم على أن يتراهن سائقا سيارتين على أي منهما الديك ومَن الدجاجة، وذلك بالانطلاق على بعد نقطتين، حيث ينطلق كل منهما تجاه الآخر بسرعة جنونية، ومن يخف أو يغير اتجاهه عن الآخر فهو الدجاجة، وهي تشبه إلى حد ما الروليت الروسي. المواجهة بين الديك والدجاجة تحتاج إلى قلب صلب لا تزيد دقاته عند المواجهة، ولا أن يتراجع أحدهما فيصبح دجاجة ويسقط من عيون الآخرين أو الجمهور !؟، وكم من حالة سباق أودت ببطليها واوصلتهما إلى المقبرة بعدما أثبتا أنهما معا "ديكان" وليسا "دجاجتين"، وإن دفعا حياتيهما ثمنا لهذه المواجهة الغبية والطائشة، لكن الحياة موقف !؟، وفي الحال السياسي ايضا ، كما الكثير من أولئك السائقين الطائشين الذين أثبتوا أنهم عند المواجهة أصبحوا دجاجا، ولكنها نظرية البقاء أو "يا روح ما بعدك روح"، وثبت أن الأكثر ضجيجا هم من فئة الدجاج الذي لا يبيض ولكنه "يكاكي" من بعيد لبعيد!!
طبعا نتمنى ألا نرى أو نسمع عن استمرار هذه اللعبة الخطرة على طرقنا (بكل اصنافها بما فيها السياسية)، ذات "التزفيت" الرديء والتبليط (على الطاير) ! ، وأن نكون أعقل من اولئك البعض الذين يبدو انهم يصرون على عدم توفر وسائل الترفيه والمتعة لهم إلا بهكذا سباقات ، ولعبة الديك والدجاجة الخطرة، ومن الخبرة يعلم أولئك السائقون أن أكثرهم ضجيجاً وإصراراً على التحدي ربما يكون في نهاية المطاف خاسرا لامتياز كونه "ديكا" .. وما اكثر ماشهدنا ونشاهد ـ وربما تتوالى عليها السباقات ـ لترينا كم ديكا لدينا وكم دجاجة ؟، طبعاً بعد مرحلة "التدجين"...
|
|