تقرير دولي: ارتفاع فاتورة (استيراد) الغذاء إلى تريليون دولار
27 مليار دولار قيمة الفجوة الغذائية عند العرب خلال 2010
|
الهدى/ محمد الموسوي:
توقعت دراسة حديثة أن تصل الفجوة الغذائية في العالم العربي خلال العقد الثاني من الألفية الثالثة إلى 44 مليار دولار. وقدَرت الدراسة الفجوة الغذائية في العالم العربي خلال العقد الأول بشكل سنوي مقارنة بفترة التسعينات من القرن الماضي بـ 27 مليار دولار في 2010. وتمثلت هذه الفجوة في عدم قدرة الإنتاج المحلي الغذائي في البلدان العربية على مواكبة الطلب المحلي الذي يزيد بشكل كبير من عام لآخر لأسباب عديدة منها ارتفاع معدل النمو السكاني وتحسن مستوى المعيشة لطوائف عديدة من المجتمع، ولذلك فإن الاكتفاء الذاتي في الوقت الحاضر يقدر بنحو 50% فقط من مجموع الاحتياجات الفعلية. وأشارت الدراسة التي تمت مناقشتها مؤخرا في مؤتمر "مستقبل الاقتصاديات العربية"، بعنوان "اتساع الفجوة الغذائية العربية كأبرز التحديات المحلية والدولية" إلى أن جزءاً كبيراً من هذا الضعف الإنتاجي يعود إلى ارتفاع التكاليف من جهة وانخفاض مستوى الإنتاجية من جهة أخرى، بالإضافة للارتفاعات الإضافية في أسعار الحبوب، حيث تزايد قيمة الواردات أسرع من نمو الاحتياجات الفعلية. وأضافت أن هذا العجز قد أخذ في التفاقم لتصل كمية الواردات من الحبوب إلى 60 مليون طن، كما قد أصبحت الأسواق العربية من أكبر الأسواق استيراداً للحبوب على المستوى العالمي وانعكس ذلك على مستوى الفقر في البلاد العربية التي تأثرت بها شرائح عديدة من الطبقات الفقيرة وذات الدخل المحدود. وتأتي هذه التطورات في أزمة الفجوة الغذائية بالرغم من الموارد الهائلة المتاحة للبلدان العربية، سواء من حيث مساحة الأرض الصالحة للزراعة أو القابلة للاستصلاح أو الأيدي العاملة الزراعية أو رؤوس الأموال. في غضون ذلك توقع تقرير دولي أن متصل فاتورة استيراد الغذاء الدولية خلال عام 2010 المنصرم، إلى ترليون (ألف مليار) دولار، منهاارتفاع بحوالي 11% لدى دول العالم الأشد فقرا. وتحذر منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" المجتمع الدولي من أزمة قادمة إذا لم يواجه ارتفاع الأسعار بزيادة فى إنتاج المحاصيل الغذائية الرئيسة خلال عام 2011.
|
|