قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

حشود الزائرين تبدأ زحفها نحو كربلاء من (الفاو) و15 الف بحرآني لغاية الآن
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة علي جواد/ الهدى:
تشهد كربلاء المقدسة، وباقي محافظات البلاد، ولاسيما الجنوبية والفرات الاوسط، انطلاق الاستعدادات المكثفة لاستقبال حشود المُشاة المليونية التي ستؤدي زيارة اربعين الامام الحسين(ع). وبدأت المواكب والهيئات الحسينية من مختلف المحافظات بحجز اماكن ونصب سرادقات الخدمة على الطرق الخارجية المحيطة بكربلاء والمؤدية اليها من باقي المحافظات. في وقت اكد شهود عيان أن العديد من قوافل المشاة انطلقت بالفعل منذ ثلاثة ايام من اقصى نقطة بجنوب البلاد(وهي قضاء الفاو الذي يبعد عن مركز البصرة 100 كليو متر)، متجهة الى كربلاء المقدسة ، مصيفين ان مشهد زحف الزوار الى كربلاء قد غطى الطريق الرابط بين مدينة الناصرية والبصرة باتجاه محافظات الفرات الاوسط وسط اجراءات امنية مشددة ، بينما انتشرت المواكب الخدمية بالطرق المؤدية الى مدينة الناصرية حيث تم نصب السرادق لمبيت الزوار وتقديم الطعام والشراب لهم . كما اعلنت الجهات الرسمية في محافظات الجنوب والوسط عن اكمالها التحضيرات الصحية والادارية و الامنية استعداداً للزيارة. وفي حين تتوقع مصادر مطلعة أن تشهد الزيارة المقبلة حضور رقم قياسي من الزائرين من خارج البلاد قد يتجاوز المئاي الف، اكد مدير سفريات الفيصل البحرينية، أمين المدحوب، أن مالايقل عن عن 15 ألف زائر بحريني اكلوا لغاية الأن حجوزاتهم عن طريق الجو و سيغادرون خلال الايام المقبلة كربلاء المقدسة جلّهم سيدخلون العراق عبر مطاري بغداد والنجف، فيما ستستقل الوف اخرى الحافلات عبر سورية أو الكويت. ومن المنتظر أن تزداد اعداد الزائرين من دول الخليج خلال الاسبوعين القادمين، الى عشرات الالاف لاسيما من الكويت والسعودية حيث يقوم الزوار من الاخيرة عادة بالحجز عبر شركات الطيران في الكويت والامارات و البحرين التي تسير رحلات جوية إلى العراق، نظرا لحضر السلطات السعودية سفرهم الى كربلاء المقدسة من بلادهم.
************
المرجع المُدرّسي لزوار الاربعينية:علينا الحفاظ على قدسية الزيارة و رسالة الاصلاح
ومع إطلالة شهر صفر، وعلى اعتاب زيارة الاربعين، خصّص سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) حديثه في محاضرته الاسبوعية، مساء الخميس الماضي، حول زيارة الاربعين وما تتضمنه هذه الشعيرة الحسينية من دروس غنية في الفكر والثقافة، وأكد سماحته أمام جمع من الوفود والزارئين و طلبة الحوزة العلمية ،على ان التفاعل الجماهيري المستمر والمتصاعد يجب أن يصاحبه مزيدا من لالتزام من قبل الزائرين الكرام بالعديد من الضوابط التي تكرّس فيهم الهوية الحسينية والايمانية من قبيل التحلّي بالاخلاق الفاضلة والحفاظ عليها ليس فقط اثناء الزيارة بل على الدوام في المجتمع ، ومراعاة النظافة والجوانب الصحية، خلال طيّ المسافات البعيدة وصولاً على كربلاء المقدسة، وأكد سماحته على ضرورة استخدام الاواني البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد لتناول المشروبات والأطعمة تحاشياً لانتقال الامراض المعدية. وأمل سماحته من جميع الزائرين بأن يكون تحركهم من اجل الاصلاح وقال أن على الزائر أن يحمل معه الى بلده ومنطقته همّ الاصلاح، وعندما يعود الى اهله تكون معه همّة عالية للامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاهتمام بالمجتمع واصلاح ذات البين. مؤكداً إن "الامام الحسين عليه السلام حمل راية الاصلاح تاريخيا، وهذه الراية هي التي توحدنا، لنستفد من هذه الراية و نعود بروح الوئام والمحبة، ولا نعود بروح اخرى.."