دعا لـ( إصلاح منظومة القوانين) من أجل (اصلاح الاوضاع في البلاد)
المرجع المُدرّسي:حال البلد لايصلح اذا قام كُل بتفسير الدستور وفق مقاسه ومصالحه
|
كربلاء المقدسة / الهدى:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله"، أن "اي قوانين خاطئة و تخالف شرع الله تعالى في إعمار الارض وخير الناس وتقدمهم وتمتعهم بالثروات والخيرات والحقوق التي يملكونها في اراضيهم، كالقوانين المكبلة و الفاسدة التي توارثناها من نظام الى نظام ، و التي ما انزل الله بها من سلطان ، وتقيد حركة المجتمع وابنائه وقواه عن الابداع والانطلاق واستثمار الثروات والطاقات ، هذه القوانين تُعد كفرا بالشرائع والقيم والانسانية والعدالة، ولن تؤدي الى تطوير البلاد وراحة وتقدم العباد.."، منوها الى أن ارث العقود الماضية وماخلفته من كوارث لايجب أن تكون شماعة دائمة لتعليق اخطائنا عليها الى ما لانهاية. ومشيرا الى أنه "لو تم تطبيق الكثير من بنود الدستور الصالحة لأمكن احراز تقدم في البلد ، اما اذا قام كل بتفسير الدستور وفق مقاسه و بما يشتهيه وحسب مصالحه فإن حال البلد لا يصلح..". ودعا سماحته الى ضرورة قيام الدولة بإصلاح منظومة القوانين الخاطئة و المتوارثة، من أجل اصلاح الاوضاع في البلاد، ومنها الاقتصاد ، و توفير سبل العدالة الاجتماعية ، و فرص النهوض بالمجتمع العراقي وانطلاق طاقاته واستثمار الشعب لثرواته وموارده بما يمكنه من التخلص من اغلال الفقر ومايسببه من مشاكل وازمات. مؤكدا على أنه "لايجوز ومن غير المنطق أن يبقى شعب فقيرا ويعاني من المشاكل والازمات في الخدمات وغيرها من مناحي حياته في بلد مثل العراق الزاخر بالثروات النفطية والمعادن، ومع وجود المياه والاراضي التي تصلح للزراعة.. ومع ذلك اصبح بلدا منكشفا في أمنه الاقتصادي والغذائي، مستهلكا ومستوردا لابسط احتياجاته من الخارج بدءا من الماء ومشتقات النفط وليس انتهاءً بالخضروات".
|
|