على هامش العثور على مقبرة جماعية جديدة في كربلاء المقدسة
دعوة لاستذكار شهداء العقيدة والكرامة
|
قبل ان تصل جرافات وآليات بلدية كربلاء المقدسة الى تقاطع باب طويريج لاستكمال حفر الجزرة الوسطية للشارع الممتد مقابل (الكراج الموحد) وذلك لمد انابيب المجاري، وقبل ان يكتشف العمال ان بين الاوصال التي يستخرجونها ثمة عظام بشرية تعود لمجازر نظام صدام البائد، كانت صحيفة (الهدى) قد تلقت رسالة من الكاتب القدير نضير الخزرجي المقيم في لندن ابلغ فيها انه اقترح على مجلس الوزراء القيام بوضع نصب تذكاري للشهداء ـ من ضحايا المقابر الجماعية ـ في كل مدرسة واعدادية وكلية سيتذكر فيها الاساتذة والطلبة الجدد من سبقهم من اقرانهم من ضحايا النظام البائد؛ وقال الخزرجي ان رئاسة الوزراء ابلغته في رسالتها الجوابية بتاريخ 20/12/2005 أنها ستستخدم الاجراءات اللازمة لمفاتحة وزارتي التربية والتعليم التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، بخصوص هذا الاقتراح وانها مصادفة عجيبة حقا اذ ان المقبرة الاخيرة التي تم اكتشافها في كربلاء المقدسة كانت الى جوار مدرسة (العزة) وهي من المدارس القديمة في المدينة.
وقد زاد الكاتب الخزرجي في مقاله انه للمزيد من استذكار الشهداء الابرار الذين يعتبرون رمزا لجهاد الشعب العراقي في سبيل العقيدة والمبادئ السامية، علينا العمل على تسمية كل شارع وزقاق في جميع مدن البلاد باسماء شهداء العقيدة والكرامة الذي سقطوا خلال الثلاثين عاما الماضية، وان تقوم كل عائلة شهيدة بوضع اسم شهيدها عند مدخل زقاق او فوق باب الدار حتى يتذكر الداخل والخارج ان ثمة شهداء من شباب وشابات ضحوا بانفسهم من اجل القيم والمبادئ التي حاربها نظام صدام البائد حتى النفس الاخير، وهاهم اليوم شامخون في ناصية التاريخ العراقي، وحقا قالوا بان الامة تعيش بذكرى شهداءها وتضحياتها.
|
|