قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

سماحة المرجع المُدرّسي يستقبل القنصل الايراني ووفدا من الزوار القادمين من الهند
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) بمكتبه في كربلاء المقدسة القنصل الايراني في كربلاء السيد ابو الفضل علي خاني. وجرى الحديث خلال اللقاء في مجمل القضايا التي تهم الساحة العراقية والاقليمية.
كما استقبل سماحته أيضا وفدا من الزائرين والزائرات القادمين من جمهورية الهند .وفي جانب من حديثه مع الاخوة والاخوات، اعرب سماحته عن التقدير الكبير لتمسك المجتمعات المؤمنة في شبه القارة الهندية بالولاء العميق لأهل البيت(ع) وسيرتهم ومنهج المبارك على الرغم من كل ماواجهته ـ ولاتزال ـ تلك المجتمعات من تحديات. منوها في هذا السياق الى ضرورة بذل مزيد من الجهد في سبيل التفقه في الدين ونشر مفاهيم وقيم الثقافة الاسلامية الصحيحة وترسيخها في نفوس الاجيال. كما اشار سماحته الى بركات وفضائل زيارة الامام الحسين عليه السلام وباقي المعصومين من اهل البيت(ع)، مبينا أن هذه الزيارات لابد أن تترك اثرها الايجابي في حياتنا جميعا، وبكل ابعادها، لاسيما في زيادة الوعي والفهم بمسائل الشرع، وتزكية النفوس والاخلاق والعادات والتصرفات، والابتعاد عن السلوكيات والصفات السيئة. كما اوضح سماحته في هذا السياق ، موجها الحديث بالخصوص الى الاخوات الزائرات، بالقول : " انتم تعيشون اليوم كما باقي الفئات المؤمنة والمجتمعات المسلمة، في ظل حرب اعلامية وثقافية شديدة ، فالعدو لا يدخل من الباب بل من خلال التلفاز والانترنت والموبايل ويتخلخل في عقول ابنائكم وبناتكم. فعليكم بالاهتمام الجاد بتربية الاولاد منذ الصغر على الايمان والتقوى والتعاليم والاخلاق الفاضلة و حب اهل البيت (ع).كل ذلك من اجل ان يتحصن ابنائكم ضد تلك الهجمات الثقافية، ومن هنا لابد من اتباع خطوات عديدة منها على سبيل المثال:
1ـ الاهتمام الاكبر بالفتيات ، فبنت اليوم ام الغد، فعليكم بتربيتها وتعليمها منذ الصغر على التفقه في الدين والاخلاق الحسنة وحب اهل البيت (ع).
2ـ اولادكم بعيدون عنكم ومنتشرون في مختلف دول العالم . لذا يجب تربية الاولاد وتعليمهم التعاليم والاخلاق الاسلامية قبل ان يفارقوكم ويبتعدوا عنكم.
3ـ اقامة مجالس الامام الحسين (ع) واحياء احياء ذكر أهل البيت (ع) جميعا في مختلف المناسبات في البيوت فضلا عن المساجد والحسينيات ، فانها من ابواب الخير واسباب البركة بحسب التعاليم الاسلامية والروايات عن أهل البيت(ع)، وهي تنمي ثقافة الولاء وتبث الوعي وتعزز الاخلاق والصفات الحميدة ، فلابد لبيت المؤمن ان يكون نورانياً خالٍ من شوائب الغيبة والنميمة والحسد وغيرها ، وتحل محلها الصفات الحسنة والفاضلة والتي ستترسخ في نفوس الابناء منذ صغرهم".