بتكلفة بلغت 8 تريليون و12 مليار دولار على الاقتصاد العالمي
انحفاض مؤشر (السلم) الدولي للعام الثالث على التوالي و(العراق) يتقدم خطوة
|
كشف مؤشر السلام العالمي (GPI)، عن تراجع حالة السلّم في العالم خلال عام 2011، فيما تقدم العراق خطوة ليحتل المركز (152) تاركاً المركز الأخير للصومال كأكبر دولة في العالم تفتقر إلى السلم، مبيّناً أن التهديد بالهجمات الإرهابية واحتمال وقوع أعمال عنف يعتبر من أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع السلم العالمي. ويقدم مؤشر السلام العالمي قياسات للصراعات المحلية والدولية، والأمن والأمان في المجتمع، والانتشار العسكري في 153 دولة وذلك من خلال 23 مؤشراً منفصلاً. وأوضح التقرير الذي صدر نهاية الاسبوع، و يعّده معهد الاقتصاد والسلام (IEP) في استراليا، وحصلت (الهدى) على نسخة منه أن "أيسلندا تعّد من أكبر الدول التي تشهد تقدمًا في تحقيق مستويات السلم العالمي، لتتفوق على نيوزيلندا، واليابان، والدنمارك، وجمهورية التشيك.أما العراق(152) فقد حقق تقدمًا للمرة الأولى في هذا العام بعد أن كان يحتل أدنى مراتب المؤشر. ويرى بعض المراقبين في العراق لاسيما في الجهات الرسمية أن وضع العراق في هذه المرتبة غير دقيق ويفترق الى المصداقية، ولايعتبر مؤشرا حقيقيا عن الاوضاع. ويقول الرئيس التنفيذي لمعهد الاقتصاد والسلام ستيف كيليلا إن "تراجع المؤشر في هذا العام مرتبط بصورة وثيقة بالصراع بين المواطنين وحكوماتهم؛ ومن ثم يتعين على الدول أن تبحث عن طرق جديدة لتحقيق الاستقرار بدلاً من اللجوء إلى القوة العسكرية".
وبحسب التقرير فأن "مؤشر 2011 يسلّط الضوء بصفة خاصة على تصنيفات الدول العربية في ربيع العام الحالي" وقد شهدت ليبيا (143) أكبر تراجع - حيث احتلت المرتبة 83 في التصنيف؛ في حين احتلت البحرين (123) المرتبة 51، الذي يعتبر ثاني أكبر هامش في تراجع مستويات السلّم العالمي؛ بينما احتلت مصر (73) المرتبة 24. علاوة على أن الاضطراب الناجم عن عدم الاستقرار الاقتصادي قد أدى أيضًا إلى تراجع مستويات السلّم في اليونان (65)، وإيطاليا (45)، وإسبانيا (28)، والبرتغال (17)، وايرلندا (11)". وبيّن التقرير أن"العام الحالي هو العام الثالث على التوالي الذي يشير فيه مؤشر السلام العالمي إلى وجود انخفاض في مستويات حالة السلّم العالمي. وقد بلغت تكلفة هذا الانخفاض 8 تريليون و12 مليار دولار على الاقتصاد العالمي في العام الماضي".ولفت إلى أن "منطقة أفريقيا وجنوب الصحراء تحتل أدنى الدرجات في ترتيب السلم العالمي، حيث تحتوي على نسبة 40% من الدول الأقل سلمًا في العالم، وبخاصة السودان(151)، والصومال(153) اللذان يقعان في أدنى درجات المؤشر، فيما شهدت أمريكا الشمالية تحسنًا طفيفًا منذ العام الماضي حيث قفزت كندا(8) ستة مراكز في تصنيف هذا العام في حين ظل ترتيب الولايات المتحدة(82) كما هو دون تغيير على الرغم من أن تصنيفها قد تحسن من المركز 85 إلى المركز 82".
|
|