السعودية تقود ثورة مضادة ضد الربيع العربي
وسعي دبلماسي لكسب تأييد القمع في البحرين
|
الهدى/ متابعات:
شرت صحيفة وال ستريت جورنال الامريكية تقريرا قالت فيه ان السعودية تنشط هذه الايام لحشد الدول الاسلامية و دول الشرق الاوسط كي تلتحق بائتلاف عربي لمعاداة ايران !.وقالت الصحيفة ان الخطوات التي تقوم بها السعودية تثير القلق لان عدم الاستقرار والانفلات الامني سينتشر الى دول اخرى ويقود في نهاية الامر الى مزيد من التجاذبات .وكتبت وال ستريت جورنال ان قادة السعودية قاموا بجولة في عدد من دول العالم بينها باكستان وماليزيا واندونيسيا ودول آسيا الوسطى في خطوة تهدف للكسب الدبلوماسي والمساعدة في قمع الشعب البحريني الذي يشكل الشيعة غالبية سكانه.واكدت الصحيفة الامريكية ان جهود السعودية باءت بالفشل حتى الان رغم كونها تواجه مع امريكا عدوا مشتركا في البحرين !. من جهتها قالت صحيفة نيويورك تايمز ان قرار السعودية ضم الاردن الى دول مجلس التعاون هو جزء من خطة لانشاء"نادي الملوك" وجزء من سلسلة من التحركات التي تقوم بها المملكة لاحتواء نار التغيير التي اشتعلت في العالم العربي. واشارت الصحيفة الى الطريقة التي شدت فيها المملكة عضلاتها المالية من خلال تقديم 4 مليارات دولار دعما لها بعد الثورة، وجهود دول مجلس التعاون لاقناع علي عبدالله صالح بالتنحي عن السلطة واخيرا دعوة كل من الاردن والمغرب للانضمام التي دول مجلس التعاون الخليجي.وتقول نيويورك تايمز ان السعودية تحاول التأكيد على استقرار الدول الخليج ذات الحكم الوراثي ومنع اي تغيير يطرح اسئلة غير مريحة حول طبيعة الحكم فيها.وتضيف ان حجم التدخل السعودي كبير حيث دفعت الاحداث السعودية لبناء علاقات وتحالفات يرى فيها البعض "ثورة مضادة". ففي مصر حيث خسرت السعودية حليفا قويا تقوم بتقديم دعم واصلاح للعلاقات من اجل منع حصول نتائج جيدة للاخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية القادمة.وتقول ان السعوديين خائفون من ان انتصارا للاخوان سيؤدي لتقديم نموذج اسلامي يؤثر على شرعية النموذج السعودي. ومع كل هذا تخشى السياسة السعودية من الانفتاح بين الحكومة المصرية وحماس والاشارات عن اصلاح العلاقات بين النظام الجديد وايران. وترى ان الملك عبدالله لديه مصلحة شخصية لحماية مبارك.وتراوحت الطريقة التي تعاملت فيها السعودية مع الثورات العربية من قمع لها وارسال قوات للبحرين الى دعم مالي للاخرى والوقوف على السياج في الحالات الاخرى.كما انها تنفق المليارات في الداخل لمنع الظروف التي تقود الى الثورة وعلى اعادة الاستقرار في كل من البحرين وعمان، وفي اليمن شاركت السعودية في المبادرة الخليجية ولكن ارسالها مساعدات نفطية ادت لاعطاء علي عبدالله صالح العذر للبقاء.ويقول محللون ان الوضع الان عاد الى سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عندما عارضت السعودية الثورات في اشارة للثورة المصرية عام 1952 التي ألهمت العديد من الثورات والانقلابات في عدد من الدول العربية.
|
|