آخرة البياض
|
*عمار المسعودي
منذ مساء سرّحت وجهي
منذ قمر ارتعشت من البياض
فمن يعلن عني؟
من يلطم وجه الصبح الغافي في ثوبي؟
انا الذي لم أرَ الصبح يوماً
الورد - وردي المنخذل
ساقه منكسرة كمسافة
اكبر انكساري صادفني يوماً
سحق مسافة في رقبة الشارع
بينما امامي تتناسل قضاياي بصمت!
- قضية الدم الراكد على فم التراب
- قضية اشتقاقي من فعل ناقص
- قضية سحب كلمات كنت قد اعتذرت بها
- قضية مصافحة ترددت كثيراً فيها
فعلى أية يابسة يطلقون ما تناسل مني؟
أيها الصبح الذي لم أرَك لاني لم أرَ القمر
غيمتك التي صهرتها الشمس
باضت لحظة متمردة
أيتها اللحظة المتمردة أنت لست...
من الزمن
أراك تتصاغر ما بين يديه
الدقائق التي ترقص امامك
تعني لديك دهوراً لا تطيقها
وبصفة تتقنها هندمت اليوم
باتجاه الآخر
آخرة بياض.. صار نهاره
انتهاءً مريباً
لا سماء على الرابية
لذا تنخذل الزرقة
خلف ثيابك
لا وقت على الرابية
لذا نسمي الزمن جثة صمتي الاسود
فلماذا السماء صاحية
حين تلّون وجه الهزيمة؟
لماذا تصير الحديقة أوسع..
معتقل للزهور؟
انا بلا خاتمة
العشب أجد له اخضراراً مناسباً
أُشيح حضوره
الى جهة
اكثر أمناً
اعرّفه هناك بنيتي و رطوبة
ظنوني
فوداعاً
وداعاً
أنا
بلا
خاتمة
|
|