قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
العراق من أكبر المشاركين.. بلا منازع !
"ساعة بدون أنوار" .. ظلام الأرض وفسادها " بماكسبت أيدي الناس"
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة للسنة الرابعة على التوالي تنطفئ الأنوار حول العالم في مبادرة "يوم الأرض" العالمي، لزيادة الوعي على اخطار الاحتباس الحراري. سنة رابعة ارتفع معها الى 125 عدد البلدان المشاركة في التحرك القاضي باطفاء انوار المدن الكبرى، والمصابيح والاجهزة الكهربائية في البيوت وجميع المباني ساعة من الوقت، حيث تمت هذه المشاركة الرمزية في أنحاء العالم، من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء يوم السبت الماضي، 27 / مارس الجاري، بمشاركة حوالي ثلاثة آلاف و900 مدينة من مختلف أنحاء العالم للتعبيرعن سعيهم ودعمهم للممارسات والخطوات لحماية الموارد الطبيعية والطاقة على كوكب الأرض. وبطبيعة الحال يعدّ العراق من اكبر المشاركين والمساهمين في هذا الحدث وبلا منازع، وعلى مدار ايام السنة !، والفضل في ذلك لايعود الى مشاركة "طوعية" طبعا، وإنما لـ"القطع المبرمج" للكهرباء. وينظم هذا الحدث العالمي " الصندوق الدولي لصيانة الطبيعة كفرصة لمعالجة قضايا تغير المناخ حول الأرض. ويقول القائمون على الفكرة أنها تُعتبر أضخم تظاهرة بيئية عرفها الإنسان، وترمي بين أشياء أخرى إلى إثبات أن كل فرد يعيش على سطح الأرض له دَور وتأثير إيجابيَان في خفض استهلاك الطاقة وفي المعركة ضد ظاهرة التغيّرات المناخية الخطيرة، التي ساهمت فيها النشاطات البشرية غير المسؤولة .حيث تؤكد الدراسات أن التغيرات في الجو والمحيطات والانهار الجليدية وقمم الجبال الثلجية أظهرت من دون أي لبس أن الأرض في حالة تسخين متصاعد بسبب النشاطات البشرية. ما سيؤثر على الماء والمصادر الطبيعية الاخرى والأنظمة الحيوية الأخرى والاقتصاد على سطح الأرض. ولعل الساعة لا تكفي لتبيان حجم الضرر الذي يلحق بالارض جراء الاستهلاك المتزايد للطاقة والانتشار المطرد للمصانع حول العالم وماتنفثه من سموم في الهواء. ساعة يعود من بعدها الاستهلاك الى سابق عهده ويتجدد مقدار الضرر بمقدار غياب الوعي لما يجري. فظلام الارض ظلم لساكنيها قبل طبيعتها، وهم المتضررون، وإن استشعروا آثار ما فعلوا لساعة واحدة، وقد قال الله تعالى: "ظهر الفساد في البر والبحر بماكسبت أيدي الناس".