الأربع سنين القادمة
|
حامد الحامدي
لا نعلم اذا كانت الحكومة العراقية القادمة سوف تباشر أعمالها أم إن الأزمات سوف تعصف بها وتحول دون أن تتمكن هذه الحكومة من تقديم ما أعلنت عنه مرارا من نوعية وكمية تقديم الخدمات للشعب العراقي بالإضافة إلى ما وعدت به من إنعاش الاقتصاد العراقي ليقف على رجليه من جديد.
إن الجميع واقصد هنا الشعب العراقي يتمنى أن تقوم الحكومة بواجبها على أفضل وجه لتقدم كل ما تقدر عليه لتعوض أبناء العراق عن الكثير من الأزمات التي مرت به خلال الفترة الماضية وهذا يحتم على الإخوة السياسيين أن يبادروا هم وليس غيرهم إلى تطبيق برامجهم على ارض الواقع وإبعاد كل ما من شأنه تعطيل عجلة التطور في العراق.
أي بمعنى آخر إن ما يحتاجه العراق ليس مستحيلا بل هو من الأمور البديهية التي يمكن لها أن تحدث في أي بلد، ولكن على الإنسان أن يجعل من هذا المستحيل سببا لكي يقدم الأفضل فالسنوات الأربع القادمة ستكون مرهونة بيد الإخوة السياسيين بمقدار ما يقدمون من نشاط وجهد ومثابرة كي يعيدوا للعراق صورته المشرقة بين البلدان.
بالإضافة إلى أن ما مر على العراق خلال الفترة السابقة يحتم على الساسة العراقيين أن لا يتهاونوا مع كل من يريد المساس بأمن وأمان الوطن والمواطن كما يجب على السياسيين اذا ما أرادوا أن ينجحوا هذه المرة أن ينطلقوا من عمق الشارع العراقي وينهضوا بما يحتاجه هذا الشارع وبسرعة لان السنوات الأربع القادمة ليست كسابقاتها.
|
|