سماحة المرجع المُدرّسي يستقبل قائمقام المسيب ووفدين من اهالي البصرة ومدينة الصدر
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) بمكتبه في كربلاء المقدسة قائمقام قضاء المسيب الاستاذ كريم جبار الثابت والوفد المرافق له. وتطرق سماحته في حديثه مع الوفد الى عدد من القضايا مركزا على ضرورة السعي المخلص من قبل جميع المسؤولين في الدولة الى تلبية مطالب ابناء الشعب في توفير الخدمات الكافية وغيرها من المطالب المحقة والمشروعة.
كما اشار سماحته الى مكانة محافظة بابل التي تعتبر مركز الفرات الاوسط، وتأريخها المشرف ،موضحا انها كانت مركزا علميا مشعا واحتضنت الحوزة العلمية لقرنين من الزمن تقريبا واعطت للامة كبار العلماء في تلك الفترة التي كانت من ازهى عصور الفقه الاسلامي كالمحقق الحلي واالعلامة الحلي رضوان الله عليهما . مشيرا الى ان المغرضين في العهود السابقة سعوا بسبب ذلك نحو تغيير طابعها ولايزالون.. متنمنيا ان تشهد الحلة تواصلا مع هذا التاريخ وتعود لتتبوء مكانتها وتأخذ دورها الذي يليق بها وبابنائها الكرام وفي مقدمتهم الكفاءات والطاقات الذين يجب ان يبلوروا تيارا رساليا يجمع ويحتضن الجميع.
هذا و اسقبل سماحته ايضا وفدا كما استقبل سماحته وفداً من اهالي محافظة البصرة، ووفدا من هئية "حسيني انا" من بغداد مدينة الصدر ببغداد، واوضح في جانب من حديثه ضرورة أن تكون الهيئات الحسينية ذات ابعاد واثر اكبر واوسع يوما بعد آخر لتكون "رافدا ومنطلقا يسهم في الاصلاح لاسيما في العمل الثقافي والتوعوي والاجتماعي وان لايقتصر ذلك في اوقات المناسبات الدينية فقط". واعرب سماحته عن تقديره لتعاطي وتفاعل الهيئة وباقي الهيئات والمؤسسات وجميع ابناء وفعاليات المجتمع العراقي الاهلية مع ثورات اخوانهم في البلدان العربية والتعبير عن الدعم والتضامن بما هو متاح ، ومنها ثورة شعب البحرين ومايتعرض له من مظلومية. منوها الى أن هذا الاهتمام والتعاطي من قبل الهيئات الحسينية يأتي "لارتباطها الوثيق مع نهضة وراية ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام، وان اشعاعات زيارة الاربعين الملحمية التي قام بها الشعب العراقي القت بإثرها فيما يجري في المنطقة من انتفاضات وثورات وليس من المعقول ان يكون الشعب العراقي الذي صنع هذه الملحمة في المسيرات المليونية ، بعيدا عن هذه النهضات في المنطقة ..".
|
|