المرجع المُدرّسي يدعو الى عملية اصلاح وتغيير جذرية في منظومة القوانين
|
ودعا ايضا جميع ابناء الشعب العراقي لاسيما المثقفين والاكادميين ومنظمات المجتمع المدني الى المراقبة والمساهمة في ذلك وعدم الانعزال واللا ابالية والاعتماد بالمطلق على هذه الجهة او تلك او هذا الفرد وذاك، تجاه تشريع القوانين التي تمس حياة الشعب ومستقبله، منوها الى اهمية ثقافة الاستفتاءات العامة ، وبالاضافة الى عقد ندوات ومؤتمرات للمناقشة وابداء الاراء.
واكد على إدانة ما وصفها بـ" عقلية الراعي والرعية المتحكمة في بلداننا والتي تجعل من الحاكم او المسؤول في الدولة وكأنه راعي لقطيع الاغنام ..فهذه العقلية والثقافة فاسدة وكاسدة ، و ما نجحت في اي زمان ومكان في العالم ، بما في ذلك العراق ايام ذلك الحكم البائد .. فيا ايها المسؤولون انتم اليوم حكام هذا البلد ويجب ان تكونوا من الناس وفي الناس تسمعون لهم وتستشيرونهم ، ثم انكم تُستبدلون يوم بعد اخر فلا تقوموا بعمل خاطىء و سيىء ،فأن من يذهب وتنقضي مدته يقوم الناس بمحاكمته وتقييمه كما سيحاكمه الله تعالى ايضا ، فدعوا ورائكم ذكرا طيبا وعمل خير يترحمون به عليكم ..". وتابع بالقول " لذا لا تعتمدوا على عقلية التسلط والانانية والابراج العاجية و التكبر على الناس ؟ هؤلاء هم من بدمائهم وتعبهم صعدتم واصبحت ما انتم عليه .. هذه العقلية التي حكم بها صدام قد ولّت ولن تعود فالشعب استقيظ، وقد رأيتم ما حلّ في مصر وتونس والبحرين وماذا يحدث في اليمن، فلماذا لا تعون وتفهمون ؟، عيشوا في واقعكم مع الناس وتحسسوا همومهم افضل وازكى لكم فيحبوكم وتحبوهم ويثقون بكم وتثقون بهم .."
أن "الشعب هو ابو النظام وليس الكعس ، لذا يجب ان يساهم ، وعليه ان يؤيد النظام في صلاحه وصوابه ويسدده في حال خطأءه وقصوره .. عبرالامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة للحاكم والمسؤول ومراقبته .. وبذلك فنحن لو فهمنا ذلك وعملنا به لانحتاج حتى الى تظاهرات صاخبة في الشوراع قد تنحرف عن مسارها او يتم استغلالها .. وهنا لابد ان يقوم المفكرون والعلماء والخطباء واساتذة الجامعات وباقي الكفاءات بالحضور الجدي والفاعل في الساحة ،فهذا بلدكم ، وعليكم القيام بمسؤولياتكم في النصح والتسديد والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وقولوا كلمة الحق والعدل لا أن يجلس كل منّا في بيته ويعنزل ، فعلينا القيام بواجبنا ولا نعتقدن أن الدنيا تصبح جنة حتى نقوم بذلك، كلا هذا ماهو موجود في الواقع وفيه كثير من الحرية ويجب ان نستفيد من ذلك في اداء مسؤولي
اتنا الملقاةعلى عاتقنا..".
|
|