إعتصام للحوزة العلمية في كربلاء المقدسة يندد بالقمع وهدم المساجد وحرق القرآن في البحرين
المرجع المُدرّسي: الأمة تواجه سلاح الطغاة وكيدهم براية الحسين(ع) ومنطق (هيهات منا الذلة)
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
قال سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، إن دول وحكومات العالم، والى جانب وعاظ السلاطين والبلاط في بعض البلدان، تتعامل بـ"ازدواجية" مع الشعب البحريني، داعيا ابناء الشعب وجميع المؤمنين والاحرار في العالم إلى الاستمرار بالاعتصامات والاحتجاجات لإيقاظ ضمير العالم و حتى يصل الصوت إلى كل شعوب الأرض. جاء ذلك في جانب من كلمة له خلال اعتصام غفير لاساتذة وطلبة الحوزات الدينية أقيم في مسجد الامام الكاظم عليه السلام في كربلاء المقدسة للتنديد بجرائم القتل وعمليات هدم دور العبادة من المساجد والحسينيات في البحرين. واكد سماحته أن ما يجري في البحرين "يحتاج إلى وقفة جادة من كل شعوب العالم وليس من شعب دون آخر، ولا علاقة للأمر بالطائفية بل له علاقة بنصرة الشعوب"، لافتا إلى أن هناك ازدواجية للعالم بما يجري في البحرين، وعلينا ومن خلال هذه الاعتصامات أن نفضح هذه الازدواجية. واضاف في هذا السياق: أننا نقول لهولاء الطغاة في بلدان المنطقة الذين يحاولون الامتناع عن سماع صوت وصيحات الشعوب ويعتمدون في ذلك على مايملكون من دبابات وطائرات وارصدة في البنوك العالمية ومؤمرات وكيد، أن هذه الشعوب من جانبها تواجهكم متسلحة بالقرآن وبالفكر الرسالي وبنهضة وراية ابي عبد الله الحسين (ع)، التي ماسقطت ولن تسقط على الأرض، بل حملها ابناء الامة ولايزالون.. فأذا كان هولاء الحكام الطغاة وهذه الانظمة الفاسدة، يحاولون ويسعون من اجل اقناع المؤمنين والاحرار بالخديعة والمكر او من اجل تركيعهم واذلالهم واهانتهم، بدباباتهم وطائرتهم، بهدم مساجدنا و حسينياتنا وحرق قراننا ، فأن هولاء المؤمنين والاحرار يواجهونهم بمنطق الاباء والكرامة والشهادة .. بمنطق النهضة الحسينية (الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة. وهيهات منا الذلة) . وتابع سماحته : نقول للناس الذين ابتلوا بهذه الانظمة الفاسدة الكاسدة الجائرة، سواء في البحرين او في اليمن او في اي بلد ومنطقة اخرى، تعالوا تمسكوا بهذه الراية المباركة راية القرآن الكريم، راية السبط الشهيد (ع) فهي راية الله تعالى بيد اوليائه، وهي راية النصر والحرية والكرامة، فأركبوا سفينة الامام الحسين (ع) لانه سفينة النجاة ومصباح الهدى.. فالامة طول تاريخها انما استطاعت ان تنتصر و تتحدى الصعاب التي تحيط بها والمشاكل الكبرى وتتحدى التمزق والافكار السلبية، بالقران المجيد وباهل البيت (ع)... فيما نحن اليوم قوات عكسرية ومجموعات مرتزقة من شذاذ الافاق يقومون و بحقد اموي ، بتمزيق وحرق القران الكريم و المساجد والحسينيات في البحرين قبل ان يتم هدمها !.. وهي مصاحف من طباعة المدينة المنورة وهذه هديتهم يمزقوها ويحرقوها ؟؟! فهل يستطيع النظام او احد منهم ان يدعي انه مع القران ..؟!. كلا، ولكن هولاء في الحقيقية يتعاملون مع القرآن كما معاوية وعمر بن سعد ويزيد الذي قتل الحسين(ع) واستباح المدينة وهدم الكعبة،، قتلوا اهل البيت(ع) وهم عدل القرأن بل القرآن الناطق في حين كان اولئك الطغاة يرفعون مصاحاف الخديعة على الأسنة.. واليوم فأن الامة اذا تسلحت أمام الطغاة ببصائر القرآن و اهل البيت(ع) فأنها ستكنس هذه الانظمة وطاغتها ووعاظها الشياطين من عبدة البلاط ، هذه الطفيليات التي تمتص دماء الشعوب ، وتحمل فكرا دخيلا ومشوها، وتراها اليوم ترفع عقيرتها على ما يجري هنا وهناك كما في بلاد الشام ، ولكننا لم نسمعهم يتكلمون حول ما يجري في البحرين من قمع وجرائم وهتك للحرمات وتعدي على المقدسات وبيوت الله وقرأنه الكريم، بل يبررون للطاغية ويدعون لارتكاب هذه الفضائع ؟! .. ولكنهم اليوم في عصر المعلوماتية والفضائيات والانترنت لن يتمكنوا من ان يخفوا الحقائق عن العالم، ربما كان الناس يصدقونهم لو كانت كلمتهم واحدة للشعوب دون تمييز وحقد وازدواجية ..
من جانبه قال مدير حوزة الامام الجواد (ع) سماحة الشيخ محمد علي داعي الحق أن "أخر جريمة جرت في البحرين تمثلت بالتعدي على دور العبادة حيث هدمت عشرات المساجد والحسينيات ، والحكم بالإعدام على اربعة والمؤبد على ثلاثة شبان من المشاركين في المظاهرات السلمية"، معتبرا أن "التزام المجتمع الدولي جانب الصمت إزاء ما يحدث بالبحرين أمر مقصود". مبينا ان "الرسالة التي يريد المعتصمون توجيهاها واضحة للمجتمع الدولي ومنظمة عدم الانحياز والمؤتمر الإسلامي والجامعة العربية هي ضرورة التحرك الفوري لوقف الاعتداء على دور العبادة ووقف الانتهاكات للسجناء في معتقلات البحرين وعمليات الإعدام المنافية لحقوق الإنسان". من جانبه قال مدير حوزة الامام القائم(عج) الشيخ عبد الحسن الفراتي إن "طلبة الحوزات العلمية ينددون اليوم بما يحصل في البحرين من جرائم ضد الإنسانية"، وأضاف أن الاعتصام جاء "بهدف التنديد بما بقامت به حكومة البحرين والقوات السعودية من هدم المساجد والحسينيات وأحراق المصاحف وقتل متظاهرين سلميين واصدار احكام جائرة بالاعدام لمتظاهرين". وأوضح الفراتي "ما يزعجنا أكثر هو الازدواجية في التعامل مع قضايا الشعوب، ففي الوقت الذي تُرسل فيه الجيوش لحماية لحماية المتظاهرين من قمع القذافي في ليبيا فيما لا نرى مثل هذا الاهتمام بالشعب البحريني بل تُرسل الجيوش لقمعه !" داعيا العراقيين إلى "التنديد بالاعتداء الذي قامت به البحرين على العراق من خلال العمل على تأجيل قمة بغداد والاعتداء على السفن العراقية وطواقهما واعتقال عراقيين هناك ومنهم رياضيين".
|
|