دراسة جامعية بريطانية: النظافة تُحسّن الأخلاق أيضاً !؟
|
"النظافة من الإيمان"، هذا بعض ماورد في الاحاديث النبوية الشريفة، التي تحث الانسان على الطهارة والنظافة، في الجسد والمظهر والمكان، وربما ـ للاسف ـ لا يعرف الكثيرون منا نحن المسلمون طبيعة العلاقة بين الامرين، كما جاء في نص الحديث وأمثاله، وسبب تأكيد التعاليم الاسلامية، من أيات قرآنية ووصايا واحاديث شريفة، على النظافة و التطهر و"وجوبه" في مسائل كثيرة، فضلا عن تأثير ذلك على نفسية الانسان..
وفي دراسة علمية نفسية جديدة اجراها باحثون في جامعات بريطانية، قد تسلط الضوء على بعض الجوانب الخفية في مدى تأثير "النظافة" على السلوك البشري، أظهرت أن "الروائح النظيفة تعزز السلوك الأخلاقي". وتفيد الدراسة التي نشرت في مجلة "علم النفس"، بأن الأشخاص "يكونون أكثر عدلاً وأكثر كرماً" حين يتواجدون في "بيئة نظيفة".وقال الباحثون من جامعات بريغهام يونغ وتورنتو ونورث ويسترن، انهم لاحظوا تحسناً وصفوه بـ"دراماتيكيا" في السلوك الأخلاقي بعد رش القليل من منظف الزجاج برائحة الليمون. وأعلن معد الدراسة هاتي ليجنكويست أن الشركات تلجأ عادة إلى أساليب قاسية للسيطرة على تصرف الموظفين، قد تكون مكلفة أو ظالمة، غير أن الروائح النظيفة أسلوب فعال وبسيط لضمان السلوك الأخلاقي.وشملت الدراسة عدة أشخاص طلب منهم إنجاز مهمات مختلفة والفارق الوحيد بينهم أن بعضهم عمل في غرفة معطرة بمنظف الزجاج، والبعض الآخر عمل في غرفة غير معطرة. وتبين أن الأشخاص الذين عملوا في الغرفة المعطرة كانوا أكثر اهتماماً بالأعمال التطوعية، وأبدى 22% منهم رغبتهم في التبرع بالمال مقابل 6% من الذين عملوا في غرفة غير معطرة.
|
|