التركمان في كركوك يطالبون بإجراء الانتخابات دون وجود القوات الكردية
|
الهدى / وكالات
دخل موضوع الانتخابات بقوة في الأزمة القائمة أساساً في مدينة كركوك ذات التعدد الاثني، حيث يخشى العرب والتركمان من هيمنة الاكراد الطامحين لضمّ المدينة وعموم المحافظة الى أقليم كردستان، لما لهذه المدينة من أهمية استراتيجية نظراً لانها تضم جزءاً مهماً من احتياطي النفط العراقي .
ويسعى نواب تركمان في مجلس النواب تحريك الاجواء في بغداد للاستفادة من الاستعدادات للانتخابات البرلمانية القادمة لتقوية موقفهم أمام الاكراد في هذه المدينة، وهو ما يرفضه النواب الاكراد واصفين هذه الخطوة بـاللادستورية، وانها للاغراض الانتخابية وحسب.
فقد طالب نواب تركمان في مجلس النواب بتشكيل قوة عسكرية نظامية تابعة لوزارة الدفاع العراقية من المكون الاول في كركوك وهم التركمان - حسب تعبيرهم-، رافضين في ذات الوقت تشكيل قوات مشتركة من الجيش الامريكي وقوات البيشمركة (حرس اقليم كردستان) والجيش العراقي، مطالبين ان يكون الجيش العراقي فقط من يدير العملية الامنية في كركوك.
من جهة أخرى جدد نائب محافظ كركوك راكان سعيد رفض العرب والتركمان في كركوك المقترح الأميركي المتعلق بنشر قوات مشتركة أميركية وعراقية وكردية في المناطق المتنازع عليها ومن بينها كركوك.
وشدد سعيد في حديث لــ(راديو سوا) على ضرورة تواجد قوات من أهالي كركوك، محذرا من عودة ما وصفه بـ (الحساسية القومية) في المنطقة في حال نـُشرت قوات مشتركة أميركية وعراقية وكردية.
وأشار سعيد إلى الجهود التي يبذلها ممثلو المحافظة في مجلس النواب للحؤول دون تنفيذ هذا المقترح، قائلا إن مقترح نشر القوات سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني.
وحول الخطوات التي ستقدم عليها المجموعة العربية في حال نـُشرت قوات مشتركة في كركوك، قال سعيد إنها ستسعى إلى حشد الجماهير والتظاهر لمنع تنفيذ المقترح الأميركي.
الى ذلك انتقد النائب عن كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب خالد شواني مطلب التركمان بتشكيل قوة خاصة تضم التركمان فقط في كركوك عادّاً ذلك مطلباً غير مجدي وغير عملي ومخالفاً للدستور العراقي وقال شواني: هذا المطلب بالاضافة الى عدم شرعيته بالنسبة للدستور، فهو ايضاً مخالف لمبادئ بناء العراقي الجديد والجيش العراقي والجيش الجديد يجب ان يشكل على اساس مبدأ مشاركة جميع المكونات ولايقتصر على مكون واحد فقط. مبينا: ان هذه المطلب يعمل على تفكيك مؤسسات الدولة العراقية وخلق مليشيا جديدة تتعارض مع مبادئ الحكومة الاتحادية، مؤكداً ان جميع مكونات الشعب العراقي تعمل من اجل بناء عراق ديمقراطي.
وعن مناقشة قضية الانتخابات في كركوك قال النائب عن كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون: أن طرح موضوع الانتخابات في كركوك من قبل بعض الجهات هو لغرض الدعاية الانتخابية على حد قوله، واضاف: هذا القانون ليس فيه مادة تتعلق بكركوك والجهات التي تطرح موضوع كركوك داخل مجلس النواب يطالبون بشيء غير دستوري، وأنا اعتبر ذلك مجرد دعاية انتخابية، وعند إصرارهم على كركوك سوف نصر على الموصل وديالى وصلاح الدين.
من الجدير ذكره ان الفقرة الخاصة بالانتخابات في كركوك تُعد من المعوقات المهمة أمام إقرار قانون الانتخابات بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الكتل البرلمانية بهذا الخصوص.
|
|