ايران تفاجئ العالم بمنشأة نووية جديدة..
نجاد: المنشأة ليست سرية وايران ليست ملزمة بابلاغ واشنطن
|
الهدى / وكالات
قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد من أهمية الضجة التي أثارها زعماء الغرب ضد ايران على خلفية الاعلان عن وجود منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم.
وكان رؤساء كل من امريكا وبريطانيا وفرنسا قد أطلقوا تصريحات شديدة في مؤتمر صحفي مشترك الخميس الماضي على هامش قمة الدول العشرين الاقتصادية في (بيتسبرغ) الامريكية، وعدّوا الاعلان عن منشأة نووية جديدة في ايران بمنزلة خرق لمعاهدة انتشار السلاح النووي، علماً ان ايران ما برحت تؤكد ان كل نشاطاتها النووية هي لأغراض سلمية، ولا تتضمن أغراض عسكرية.
وجاء رد الرئيس الإيراني بعد المواقف التصعيدية الغربية حيث قال نجاد: إن المنشأة النووية الجديدة التي كشفت عنها بلاده ليست سرا، وإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تفتشها.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك الجمعة الماضي، انتقد أحمدي نجاد تصريحات قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا التي تضمنت تهديدا بتشديد العقوبات على إيران، وقال إنها تصريحات سيندم عليها القادة الثلاثة.
وأكد أحمدي نجاد أن المنشأة الجديدة تعمل وفق معايير الوكالة الذرية وتم إبلاغها بها في وقت مبكر، معربا عن أمله في أن تساعد المحادثات المقررة بداية الشهر المقبل في خفض التوتر مع القوى الغربية التي تشعر بالقلق إزاء البرنامج النووي الإيراني.
من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني إن إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمة المنشآت النووية لبلاده، وإن الإيرانيين قادرون على الدفاع عن أنفسهم.
وكان الرئيس الامريكي قد أقرّ في المؤتمر الصحفي المشترك بحق إيران في الحصول على تقنية نووية سلمية، لكنه اعتبر أن حجم منشآتها لا يوحي بذلك، مضيفا أن المنشأة النووية الجديدة تؤكد عدم رغبة طهران في الالتزام بالقواعد الدولية، ولا تنسجم مع برنامج نووي سلمي.
وقال باراك أوباما إن هذه ليست المرة الأولى التي تخفي فيها إيران معلومات عن برنامجها النووي، وإن عليها أن تتحرك فورا لاستعادة ثقة المجتمع الدولي، لكنه استدرك بالقول: أن المجتمع الدولي ما زال ملتزما بالحوار مع إيران من خلال مجموعة (5+1) التي تضم الدول الدائمة بمجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا.
وبعد قليل من تصريحات أوباما وساركوزي وبراون انضمت روسيا إلى حملة الضغوط على إيران، وقال بيان للرئيس ديمتري ميدفيديف إن خطوة إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن ويجب أن تحقق فيها الوكالة الذرية وأن تتعاون إيران مع هذا التحقيق، لكن روسيا أكدت أيضاً أنها ما تزال ملتزمة بالحوار مع إيران، وكذلك فعلت الصين التي قالت إن القضية يجب حلها من خلال المفاوضات و حث طهران على التعاون مع الوكالة الذرية في التحقيق المقترح.
وتزامنا مع المؤتمر الصحفي لأوباما وساركوزي وبراون، كان أحمدي نجاد يجري مقابلة مع مجلة (تايم) الأميركية سارع خلالها بالتحذير من الضغط على بلاده، قبل أن يتحول من الدفاع إلى الهجوم ويقول إن إيران ليست ملزمة بإبلاغ إدارة أوباما بكل منشأة تمتلكها.
وكانت الوكالة الذرية قد أعلنت أنها تلقت رسالة من إيران الاثنين الماضي تكشف فيها عن امتلاكها منشأة جديدة قيد الإنشاء لتخصيب اليورانيوم، وتؤكد أنها ستنتج الوقود النووي لأغراض توليد الكهرباء فقط.
وقد طالبت الوكالة السلطات الإيرانية بتوفير معلومات عن المنشأة الجديدة والسماح لها بتفتيشها، علما بأن موقع التخصيب الوحيد الذي كان معروفا ضمن البرنامج النووي الإيراني هو منشأة نطنز التي تخضع بالفعل لرقابة من قبل مفتشي الوكالة.
|
|