قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
لا تصلها أيدي (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
جامعة سعودية جديدة تسمح بالاختلاط وقيادة المرأة للسيارة
الهدى / وكالات
اتخذت السعودية خطوة غير مسبوقة نحو الانفتاح الاجتماعي لكن نحو الخارج وليس الداخل، فقد افتتحت يوم الأربعاء الماضي في مدينة جدة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وهي تضم أجواء تمكّن الطلاب والطالبات من الاختلاط، كما هو شأن الجامعات في كل مكان.
وتقع الجامعة الجديدة التي تقدر تكاليف إنشائها عدة مليارات من الدولارات على شاطئ البحر الاحمر وعلى بعد (80 كيلومتر) شمال مدينة جدة، وتمتد مبانيها على مسافة 36 كيلومترا مربعا على ساحل البحر الاحمر.
واضافة الى السماح بالإختلاط بين الرجال والنساء، فان الجامعة تسمح للنساء بقيادة السيارات داخل الحرم الجامعى، ولن يسمح لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدخول هناك!
وتقدم الجامعة الجديدة برامج لدراسة الماجستير والدكتوراه في تسعة افرع علمية، من بينها علوم الكمبيوتر والاحياء والهندسة في عدد من التخصصات.
جدير ذكره أن السلطات السعودية اختارت شخصية أجنبية لرئاسة الجامعة وهو شون فونج شي من سنغافورة، وفي حديث نقلته وسائل الاعلام قال شي: إن الجامعة تمثل بداية تجمع فريد في السعودية، وأضاف شي الذي كان رئيسا للجامعة القومية في سنغافورة لمدة تسع سنوات، إن ادارته حريصة على توظيف افضل الباحثين في العالم، ومنحهم الحرية في ممارسة البحث العلمي.
ويبدأ 817 طالبا من 61 دولة الدراسة في الجامعة في العام الدراسي 2009/2010، من بينهم 314 طالبا يبدأون الدراسة في الشهر الحالي، وبينما يبدأ الباقون مع مطلع عام 2010.
ويقول شي إن الطلبة سيحصلون على منح دراسية لتغطية نفقات الدراسة والاقامة التي تبلغ نحو 60 الى 70 ألف دولار سنويا، وهو مبلغ يعادل تكلفة الدراسة في الجامعات الكبيرة في الولايات المتحدة، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
هذه الخطوة تأتي متزامنة مع اليوم الوطني للسعودية، وهوالذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس المملكة العربية السعودية، في وقت تستمر الاجراءات التعسفية بحق المواطنين الشيعة في هذه المملكة، وكل يوم تنقل وسائل الاعلام نبأ اعتقال شخصية شيعية أو الافراج عن آخر لأسباب طائفية، وفي الوقت الذي يتم تكفير الشيعة وعلمائهم من قبل خطباء وشخصيات جاهلة وبعيدة عن الوعي والثقافة، فيما توغل لجان (الأمر بالمعروف و...) في اضطهاد الشيعة في مكة والمدينة، فإن السلطات السعودية تخطو نحو الانفتاح الذي تريده أطراف دولية وترفع شيئاً من الحظر والتحفظ على أهم قضية وأكثرها حسياسية وهي قضية المرأة.