قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
بعد هروبهم من سجن تكريت..
مطاردة المجرمين تصل الى العاصمة بغداد
الهدى / كربلاء المقدسة
في الوقت الذي تواصل السلطات الأمنية البحث عن الهاربين من سجن تكريت، وبعد الاعلان عن القبض عن ثمانية من مجموع ستة عشر سجيناً هارباً، أعلن الناطق باسم خطة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم عطا عن وصول أحد الهاربين الى العاصمة بغداد، لكن الى جانب هذا الانجاز الاستخباري، فان اللوم والتقريع لم يتوقف من مسؤولين في الدولة على حصول هذا الخرق الخطير في أحد أخطر السجون في العراق، حيث يضم عدداً كبيراً من عناصر القاعدة ومنفذي العمليات الارهابية، هذا الى جانب الخيبة والاحباط الذين أصابا الشارع العراقي، وهو يسمع بالاجراءات الامنية المتبعة في بغداد وبقية المدن للحؤول دون وقوع عمليات ارهابية.
في هذا السياق اكد وليد الحلّي عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف العراقي ان النظام الامني في العراق مازال مخترقا من قبل ازلام النظام البائد.
وفي معرض اشارته الى عملية هروب السجناء من سجن تكريت قال الحلي في تصريح لوكالة انباء الاعلام العراقي ان من بين الهاربين المجرم المدعو عباس عياش المحكوم عليه بالاعدام اربع مرات وهو احد القياديين في تنظيم القاعدة الارهابي.
واضاف الحلي ان بعض المؤسسات المسؤولة عن المعتقلات تتحمل هذا التقصير في حالات كهذه بالاضافة الى الاجراءات المعقدة التي تبدأ من اصدار حكم الاعدام على اي شخص حيث ترسل اوراقه الى محكمة التمييز ومن ثم الى هيئة رئاسة الجمهورية وهنا تكمن العقدة لان هيئة الرئاسة لن تصادق على اغلب قرارات الاعدام .
وحسب محافظ صلاح الدين فان وزارة الداخلية ارسلت وفداً لتقصي الحقائق والتحقيق مع عدد من المسؤولين في السجن الذي هرب منه المجرمون.
وعلى الصعيد الأمني انتقدت النائبة بشرى الكناني عن كتلة الفضيلة الإجراءات المتخذة في السيطرات الأمنية في شوارع بغداد ، عادّة إياها نتيجة عن سوء التخطيط .
وقالت الكناني في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة: عندما ننظر الى شوارع بغداد المختنقة بالازدحام بسبب كثرة السيطرات التي تأخر مرور المركبات بشكل كبير، نجد سوءاً في التخطيط وعدم وجود خطة علمية حقيقية مدروسة من قبل المختصين.
وأوضحت الكناني إننا نرى الازدحام في الشوارع التي يقف المواطن فيها لوقت كبير بطابور يمتد لمئات السيارات، ما يهدد بحصول كارثة كبيرة لو جاء شخص مفخخ أو سيارة مفخخة وسط هذا الجمع، منوهة الى ان "هذا أمر متوقع لان الإرهاب يستهدف التجمعات، ولا نعرف اين التخطيط في ذلك الامر".
وأشارت الى انه "حتى إيعاز رئيس الوزراء برفع الكونكريتية لم يتحقق وبقيت الكتل في مكانها ، حتى وصلت الى داخل المنطقة الخضراء نفسها، حيث وضع جدار كونكريتي جديد داخل المنطقة الخضراء اضافة الى آلاف الكتل الكونكريتية ".
وكانت الجهات الأمنية قد قررت التأني في عملية رفع الحواجز والكتل الكونكريتية حسب إيعاز رئيس الوزراء بعد التفجيرات التي شهدتها بغداد يوم الأربعاء الدامي .
وكان قاسم عطا قد أوضح مؤخراً وفي سياق الحديث عن ملف الهروب من سجن تكريت، بان ثمة اجراءات أمنية تتّبع حالياً في العاصمة بغداد، واصفاً بانها اجراءات احترازية الهدف منها الحفاظ على سلامة المواطنين.