ستة ملايين طالب يتوجهون بهدوء الى مدارسهم مع استمرار مشكلة النظافة
|
الهدى / كربلاء المقدسة
افتتاح المدارس وبدء الفصل الدراسي الجديد و توجه التلاميذ زرافات نحو المدارس، يُعد حدثاً وطنياً بهيجاً في جميع دول العالم، تُقام له الاحتفالات والمراسيم الخاصة، للايحاء لاسيما للطفل بوجود اهتمام كبير بشأن التربية والتعليم، وانه لن يكون دون منهج وطريق واضح في حياته.
لكن هذا لم يحصل عندنا في العراق، وفي كل الأحوال توجه يوم الأحد الماضي ستة ملايين تلميذ الى مدارسهم في جميع انحاء البلاد وهم بين الأمل والرجاء بان يحققوا ما يصبون اليه في هذه السنة الدراسية الجديدة، وأن لا يواجهوا مشاكل أو عراقيل خلال فترة الدراسة.
وحسب المتحدث باسم وزارة التربية وليد حسين فإن المدارس الابتدائية استقبلت يوم الأحد أكثر من أربعة ملايين طالب، فيما توجه إلى مدارس التعليم المهني أكثر من 62 ألف طالب، واضاف أيضاً إلى أن تطبيق قانون إلزامية التعليم رفع من أعداد طلبة الصف الأول الابتدائي لهذا العام ليصل إلى أكثر من 900 ألف طالب.
وأشار المتحدث الى تشكيل لجان مشتركة من وزارتي التربية والصحة تبدأ عملها اليوم الأحد، لمتابعة الأجواء الصحية في المدارس عن قرب، وعزل الطالب المصاب بأي مرض عن باقي الطلبة ونقله مباشرة إلى المستوصف الطبي.
الى جانب هذه الاجراءات الحكومية المشكورة، فان ثمة حقائق على الارض يجب أن لا تكون بعيدة عن أنظار وزارة التربية وأيضاً وزارة الصحة، في مقدمتها ما يمكن تسميته بـ(عمالة التلاميذ)، فقد ذكر استاذ لمادة التاريخ والجغرافيا في إحدى المدارس الثانوية في كربلاء انه اضطر مع عدد من تلاميذه لتنظيف المقاعد الدراسية وحتى غسلها بالماء عندما وجدوها متراكمة فوق بعض داخل الصفوف، أما طالبة متوجهة الى الصف الخامس الابتدائي فقد بشرتها معلمتها بان تحضر معها قطعة قماش من البيت لتنظيف المقاعد في الصفوف، وربما زجاج النوافذ والجدران والأبواب وأشياء أخرى!
وتفتح المدارس أبوابها هذا العام مع استمرار العمل في عدد كبير من المدارس في كربلاء المقدسة وبقية المحافظات لغرض الترميم وإعادة البناء وتحسين الخدمات فيها.
|
|