قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
نواب سلفيون يطالبون بمنع لبنان تسليم ارهابيين كويتيين الى العراق
اسئلة إمتحانات دراسية "تكفيرية" تثير رفضا واسعا في البرلمان الکويتي
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ احمد حسين/ متابعات:
اثارت اسلئة امتحانات دراسية في بعض مدارس الكويت، موجة من الاعتراضات الشعبية والنيابية، خلال الايام القليلة الماضية، وإتهامات بإختراق الخط والفكر الوهابي التكفيري للمناهج التربوية، بعد أن طرحت اسئلة امتحانية على الطلبة كانت "تكفيرية وتحريضية" واضحة ضد اتباع اهل البيت(ع)، في الكويت وغيرها. وكان من بين الاسئلة التكفيرية التي اثارت ردود افعال واسعة، ماجاء في ألامتحان الرسمي بمنطقة العاصمة ، لمادة التربية الاسلامية ، بالقول: " بم تنصح رجل يذهب الى القبور لدعاء اصحابها لرفع الضر وجلب المنافع "، وكانت الاجابة الرسمية للوزارة على هذا السؤال: " انصحه بأن لا يذهب الى القبور من اجل طلب المغفرة وقضاء الحوائج من اصحابها، لان هذا من الشرك والكفر".
وفي هذا السياق استنكر تجمع ثوابت الشيعة وضع أسئلة تكفيرية في الامتحانات الدراسية، وقال في بيان أصدره مطلع الاسبوع الجاري " نعلن بحزم اننا لانقبل أبداً بهذه المناهج العنصرية الطائفية، والتي تشرك وتكفر المواطنين الكويتيين الذين يتعبدون حسب المذهب الجعفري، ولن نقبل أن تدرسوا أبناءنا بأن والديهم وأسرتهم وطائفتهم، كفار ومشركون ومباحو الدماء، ولن ننتظر حتى نفجع بأحد أبنائنا وقد قتله زميله في الدراسة لأنه يريد أن يطبق المنهج عمليا وعلى أرض الواقع.. ونقول لوزيرة التربية، اعملي جاهدة خلال الإجازة الدراسية الصيفية على إزالة أي منهج دراسي تكفيري، لأن هذه المناهج هي التي تؤسس للفكر الإقصائي والإلغائي، وتمهد لإنتاج ذلك الإرهابي الذي يقتل ابن وطنه ودينه طلبا لرضى الله وفوزاً بجنته". وعقب جلسة برلمانية حامية، في اختتام الجلسات العادية للبرلمان، وشهدت مشادات بين بعض النواب السلفية وأخرين، حذر النائب صالح عاشور من ان "على المناهج التعليمية العمل على تقوية الوحدة الوطنية، وان تدعو الى احترام التعددية المذهبية والفكرية في المجتمع في اطار الدستور والقانون وعدم التعرض لأفكار ومعتقدات الاخرين تحت أي حجة". من جهته اكد النائب عدنان المطوع على "وجود تضليل في المناهج الدراسية الحالية" موضحا "اننا لن نطالب بمناهج مطابقة للمذهب الجعفري بل بازالة ما يسبب فرقة المجتمع لتكريس الانفتاح وقبول الاخر"، وقال" ان التقصير الحكومي جعل البعض يتمادى على الطائفة الشيعية، لن نقبل التمادي بعد الان، ولن نتساهل بشأنه، كما اننا لن نقبل دوما بالترضيات لانها تأتي على حساب بناء الوطن وتأسيس جيل كامل يحمل داخله مبادئ مظلمة وغير صحيحة تلغي الاخرين وتكفرهم". وقال النائب فيصل الدويسان" ان يصل الامر لسؤال في اختبار للصف التاسع يقلب البلد رأسا على عقب فهذا ما لا يمكن السكوت عنه، لذا يجب ان لا يمر السؤال الفتنة دون تحقيق ".
هذا واعلن النواب السلفيون، في البرلمان الكويتي عن رفضهم ماوصوفه بـ"العبث بالمناهج وتغييرها ، ونحذر وزيرة التربية من الانصياع للاصوات النشاز " حسب تعبيرهم. و كتلتهم "تحذر الحكومة من ان تكون مناهج التربية الاسلامية محلا للترضيات السياسية ولتسديد فواتير الولاءات" على حدّ زعمهم. وتولى النواب السلفيون خلال الجلسة كذلك الدفاع عن ارهابيين تكفيريين مطلوبون للعراق ، ومعتقلون حاليا في لبنان، ومن ضمنهم الارهابي الملقب "ابو طلحة" وطالبوا بعودتهم الى الكويت، وعدم السماح بتسليم الحكومة اللبنانية لهم الى العراق.