حيدرةٌ أميري
|
*صباح الحفار
تمّت ولايته بأمر الله في يوم الغدير
لما أتى من ربنا جبريل يصدح في حبورِ
بلّغ فقام المصطفى يتلو على الجمع الغفيرِ
وقفوا جميعاً منصتين ولم يبالوا بالهجيرِ
أو لستُ أولى بالنفوس بأمر بارئنا القدير
قالوا بلى يا أيها المبعوث بالدين المنيرِ
اخذ النبي بكفِّ حيدرةٍ وبيّن للحضور
هذا وصيب والخليفةُ والموضّحُ للامورِ
هذا قرين الحقِّ والقرآن ذو الشأن الخطير
والوا عليّاً فالموالي جاء من رحم طهُورِ
وغداً يخُلّدُ في الجنان ولايرى غير السرورِ
ان تخذلوه فويلكم من سوء عاقبة المصيرِ
قوموا اليه وبايعوا لاتجحدوا أمر الخبيرِ
فأتى الحضور وبعضهم غدراً يُبيّتُ في الضميرِ
اُمدد يديك وبايعوا والحقد اُخفي في الصدورِ
ودعا النبي على المخالف بالخسارة والثبورِ
فالدين اصبح كاملاً لاشكّ فيه بلاستورِ
وبآيةٍ في الذكر تمّت نعمة الباري البصيرِ
والشكر لايجزي إلهي أنت ذو الفضل الكبيرِ
فلقد مننت وأنت ذو الإحسان والخير الوفير
ولقد علمتم ماجرى للحدث من امرٍ عسيرِ
يوم السقيفة أظهروا حقداً على طه النذير
تركوا وصية احمد في المرتضى يوم الغدير
زعموا هي الشورى فكيف غدت الى كنف المشير
عجباً خفافيشٌ غدت جهلاً تقارن بالنسور
ان الولاية قد نجوت ولن اذوق لظى السعير
تُمحى الذنوبُ بحبه اجراً من الباري الغفور
فمن الولادة للممات اصيح حيدرة أميري
|
|