المسيرة الخالدة
|
* حسن عرب
ياحسين ياحسين ياحسين
ثورة تبقى بوجه الظالمين
يا مناراً خالداً
ياملاذاً لقلوب الحائرين
باقياتٌ، شامخات، تتحدّى
ترعبُ الطغيان في مرّ السنين
بينها العباس حيّ ذاك يرنو
لأبي الأحرار يوحي بالحنين
علمُ القبّة كفّ لأبي الفض
ل كريمٌ يتلقّى الزائرين
للوفاء الحقّ ذا العباس رمزٌ
أرضعته بالوفا أم البنين
صاحب الإيثار فوق الماء ظامٍٍ
فأبى شرباً وماءٌ من معين
قالها: يانفسُ هوني للعطاشى
للحسين الوارد اليوم المنون
فاستجابت نفسُ طهرٍٍ لنداءٍ
لعطاشى الطفّ ظلّت تستكين
وارتوت أيّ ارتواءٍ بعدها
من دم الظمآن أسقاها الجبين
فتروّى الطفل من نحرٍٍ دماً
أغدق النحر وكفّاً للحسين
فرمى تلك الدما نحو السماءِ
وشكا الامر لربّ العالمين
فإلى الله يكون مشتكانا
ما بنا اليوم امتدادٌ للحسين
ويهبّ الخلقُ في ذكراه يمشي
مثل سيلٍ جاء يسقي الظامئين
هل رأى الدهر سيولاً مثل هذي
تحيي عاشوراء وذكرى الأربعين
ماهو الحافزُ يادهراً أجبنا
رغم تهديدٍ وقتل الزائرين
كم أراد الكفرُ إطفاءً لهذا
منذ ألفٍ ومئاتٍ من سنين
قد أراد الله للدين وجوداً
بالنبي، الصادق الكفء الأمين
وأعدّ البأس للكفر عليّاً
ذو الفقار ماشقٌ بالمشركين
وأراد الله للدين اكتمالاً
حين أوصى لأمير المؤمنين
جاء في هذا حديثٌ معلنٌ
يوم (خمٍّ) في حشود المسلمين
إنّ من كنتُ أنا مولىً له
ها عليٌّ هو مولىً بعد حين
وأراد الله للدين بقاءً
بالحسين والدّما قد دام دين
هاك برهاناً حديث المصطفى:
(هو مني بل وإنّي من حسين)
ها هو السر ليبقى خالداً
تخلد الصيحة: (لبيك حسين)
|
|