قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي يستقبل وفد عشائر طي والمجلس الاسلامي لعشائر العراق :
نواجه مخلفات الحروب من إرهاب وأزمات ولن نتغلب عليها بغير جمع الكلمة وتوحيد الجهود والطاقات
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / كربلاء المقدسة
استقبل سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله).بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة وفداً عشائريا ضم الشيخ عادل ال ذهب الطائي الامين العام للمجلس الاسلامي لعشائر العراق و شيخ عشائر طي، والشيخ بلاسم آل مخيلف شيخ عشيرة ال حفاظ ورئيس فرع المجلس في ذي قار، والشيخ حمود مطرود الطائي رئيس فرع المجلس في كربلاء المقدسة، ومجموعة من الوجهاء وشيوخ العشائر من عموم البلاد، المنظوية تحت لواء المجلس الاسلامي لعشائر العراق.
وفي جانب من حديثه مع الوفد الزائر، اشار سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" الى أن بلادنا وشعبنا في العراق تعرض ولايزال الى تحديات ومشاكل ومصاعب جمة" موضحا أن "هذا امتحان، حيث أن كثيرا من الامم تمتحن، و هذه الدنيا دار امتحان وبلاء وفتن، ولكن الامم تختلف في تعاطيها ومواجهتها لهذه المشاكل والابتلاءات، ففي الوقت الذي قد تنهار بعضها، تخرج بعضها من هذه الامتحانات قوية و رأسها مرفوع.
وأضاف أن " شعبنا في العراق واجه في تأريخه كثيرا من المشاكل والازمات والحروب والصراعات، لكن هذا الشعب احتوى الازمات وحاول على الدوام لملمة جراحه ونحح في تنظيم نفسه وحياته وبنائها من جديد.. ".
وتابع سماحته بالقول أن "شعبنا وبلادنا في العصر الراهن مرت ايضا بأزمات و حروب وويلات" سببها النظام المقبور وفي سياق ظروف وسياسات دولية واقليمية معينة، من بينها ثلاثة حروب مدمرة، آخرها حرب احتلال العراق، وهكذا ايضا نحن منذ سنوات والى اليوم نواجه الحرب مع الارهاب.. فيجب علينا وعلى شعبنا ان يعي مدى الخطر، واهمية أن يتكاتف للخروج من هذه الازمات..".
واكد سماحته بالقول "نحن كشعب، بكل مكوناته وقواه يجب ان نجمع كلمتنا ونوحد جهودنا لأن الازمة والتحديات التي تواجهنا كبيرة، وفي هذا المجال فإن العشائر من مكونات الشعب العراقي الاصلية فيجب تنهض بنفسها وواقعها نحو الأفضل وأن تعي أن المسؤولية التي تقع على عاتقها كبيرة، مثلما أنه يجب على العلماء ايضا ان يقوموا بدورهم وينزلوا للشارع، ويؤدون مسؤولياتهم بشكل اوسع يتناسب وحجم ماتواجهه البلاد من ازمات وتحديات، وهكذا ايضا على كل تجمع وقوى اخرى في المجتمع، وكل فرد، ان لايتهرب من تحمل المسؤولية، وأن يقوم بدوره ولايستهين بقدراته وبدوره مهما صغر، وذلك لكي نستطيع ان نحصن بلادنا ومجتمعنا، ونتعاون على بنائه، و نؤمن مستقبلا جيدا لابنائنا واجيالنا..
واضاف المرجع المُدرّسي "دام ظله" أن "الحروب عادة ما تخلق وتخلّف المشاكل والازمات.. فلابد أن نتحدى ونواجه هذه المشاكل والازمات بالتوكل على الله سبحانه ومانمتلك من قيم وشيم وطاقات خيرة يجب أن نجمعها و نُفعّلها ونوحدها بافضل أسلوب.. لإن حجم ونوعية الازمات، وإسبابها، وكذلك نار الارهاب، لايمكن اخمادها الا اذا توافرت نوايا مخلصة وجهود كبيرة متضافرة وغير مشتتة، ولذا يجب ان نعرف اننا نعيش في زمن صعب، و ان نعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعا، وضرورة ان يقف الكل صفا ويدا واحدة ، فلابد أن تكون هذه هي ثقافتنا، والكل يقوم بدوره، لكي نتغلب على كل هذه الازمات المحيطة بنا، وحتى لا نظلم ابناءنا واجيالنا الحاضرة وفي المستقبل.."، وختم سماحته بالقول ان " هذه هي رسالتنا ونسأل الله ان يوفقنا ويؤلف بين قلوبنا ويوحدنا لكي نفهم واقعنا، و لكي نغيره الى الطريق الصواب والصحيح ان شاء الله.. "