في مهرجاني تأبين المجدد الشيرازي "قدس سرّه" ومؤسسة أنصار الحسين (ع) الخيرية
آية الله المُدرّسي يؤكد على بث ثقافة الاصلاح وتحمُّل المسؤولية
|
الهدى/ كربلاء المقدسة:
بمناسبة الذكرة السنوية التاسعة لرحيل المرجع المجدد آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي"اعلى الله درجاته" أقامت مؤسسة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الثقافية، مهرجانها التأبيني السنوي في مدينة كربلاء المقدسة، مساء الأحد، في منطقة مابين الحرمين الشريفين، حضره جمع كبير من السادة الأعلام والفضلاء من علماء الدين واساتذة وطلبة الحوزات، والاكاديميين، وممثلي ووفود المؤسسات المختلفة، وممثلين عن إدارة المراقد المقدسة في كربلاء.وأفتتح المهرجان بآي من الذكر الحيكم، ثم كلمة الاستاذ الدكتور حسن الحكيم رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية في جامعة الكوفة، ومن ثم كلمة بالمناسبة القاها سماحة اية الله السيد هادي المُدرّسي، وتناولت الكلمتان جوانب من سيرة وجهاد وعطاء الراحل الكبير، علميا وفكريا وثقافيا وانسانيا، ومشروعه النهضوي الرسالي الذي امتد لعقود من الزمن، ولاتزال تموجاته في الساحة على مختلف المستويات.
وفي جانب من كلمته اشار سماحة اية الله المدرّسي الى أن الفقيد يُعدّ بحق من عمالقة الفكر وكبار العلماء والمؤلفين الثائرين المجددين والعاملين في التأريخ، وأن الحديث عن هذه الشخصية الفذة هو حديث في الدرجة الاولى عن انجازاتها، و الاهم من ذلك دعواتها، والاهم منها تلك المنطلقات والمبادئ والقيم والمثل التي أنطلق منها والاهداف التي توخاها في هذه الحياة. ثم ألقيت قصيدة للشاعر الحسيني عادل البصيصي تناول شخصية الفقيد بأسلوب أدبي رائع. من جانب آخر، وبحضور وفود، وشخصيات علمائية وادبية، اقامت مؤسسة أنصار الحسين (ع) الخيرية، نهاية الاسبوع، مهرجانها السنوي الأول على قاعة خاتم الأنبياء في الحرم الحسيني المطهر. وخصص المهرجان لتكريم الفائزين بالمسابقة الخاصة بكتاب "ليالي بيشاور" التي اقامتها المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك وشارك فيها الاف المتسابقين في عموم البلاد. وفي الحفل الذي افتتح بغيات من الذكر الحكيم، القى سماحة آية الله السيد هادي المدرسي كلمة أكد في جانب منها على أهمية البرامج الثقافية في زيادة الوعي الثقافي والديني وتقوية الارتباط بنهج أهل البيت عليهم السلام، وعلى ضرورة نشر ثقافة وعي وتحمل المسؤولية في المجتمع، ورفع راية الاصلاح على المستويات كافة. وفي هذا السياق اشار سماحته الى مايعانيه المواطن من مشاكل وازمات متعددة، مؤكدا بهذا الخصوص على ضرورة تحمل المسؤولين لمسؤولياتهم المناطة بهم تجاه الشعب، ونبذ الانانيات والصراعات فيما بينهم، والاسراع بتشكيل الحكومة التي طال أمد انتظارها، والاسراع بوضع الخطط والحلول العملية لتقديم الخدمات وبناء البلد..
|
|
