حملة لنقله من الفلوجة الى أمريكا.. (حمار) مقابل 30 ألف دولار
|
بعد العثور عليه تائها بالقرب من قاعدتهم عام 2008 أطلق جنود وحدة المارينز الامريكية المقيمة أنذاك في محافظة الأنبار ، اسم "سْموك" (دخان)، عليه ،لكن الشعبية التي تمتع بها "سْموك" قد تجاوزت كل الحدود. فبعد عامين له داخل القاعدة العسكرية تمكن هذا الحمار من كسب قلوب وعقول كل العاملين في تلك القاعدة، مما جعله موضع صراع ثقافي بين عدد من جنود المارينز الذين عادوا الى امريكا وعائلة طالبت بدفع 30 ألف دولار لها للتخلي عن "سموك". وتقول صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) في تقرير لها نشر نهاية الاسبوع، أن ملكية الحمار الهزيل الأصلية غير واضحة. فبالنسبة لجنود المارينز كانت معالجة الجروح على سيقانه ووجهه وإطعامه وإعادة العافية له جعلته واحدا من أفراد القاعدة. فمع غياب أطفالهم الذين لم يروهم لأشهر راحوا يبعثون لهم بصور "سموك" عبر الرسائل الالكترونية. فأصبح "سموك" تجسيدا لشخصية "دونكي" السينمائية .وبالمقابل قررت القيادة العسكرية الامريكية في تلك القاعدة اعتبار "سموك" أحد العاملين فيها بسبب منع تواجد أي حيوانات أليفة داخل القواعد العسكرية الأميركية. وضمن هذا السياق قال كولونيل المارينز جون فولسوم للصحيفة "بالنسبة لي هو رمز للتواضع والسلام". ويقود فولسوم حاليا حملة وبجهود كبيرة لنقل سموك إلى ولاية نبراسكا وقال "لقد عمل معنا بأقصى قدرته لجعل عوائلنا سعيدة". وحين سئل عن رده على تلك التعليقات القائلة بإنه من الضروري تركيز الحب والاهتمام على أولئك الذين تضرروا بسبب الحرب لا الحيوانات قال فولسوم: "أنا لم أسمع بتعليقات من هذا النوع"، موضحا أنه حين أراد استرجاع الحمار من عائلة في الفلوجة وجلبه إلى امريكا ، قالت : "إنه حمار مشهور، نحن نريد 30 ألف دولار ثمنا له". وتم التوصل إلى اتفاق يرسل "سموك" جواً من مطار الكويت إلى امستردام ومن هناك إلى واشنطن ثم نبراسكا. لكن الكويت أوقفت السماح للحمير بدخول أراضيها. وعلق فولسوم: "آمل أن يأتي الحمار قبل حلول عيد الميلاد وإذا لم يكن ممكنا من خلال الكويت فليكن من خلال الأردن أو تركيا".
|
|