ردا على حملة لاطلاق 4 مشاريع لتهيئة المصريين للتغيير
سلفي يفتي بقتل " البرادعي" لخروجه على طاعة الرئيس !
|
الهدى متابعات:
اثارت فتوى في مصر اطلقها مؤخرا الشيخ السلفي المتطرف محمود عامر ، وتهدر دم المعارض المصري الدكتور محمد البرادعي رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير"، تحت مبرر خروجه على الطاعة لولي الامر بتبني الدعوة "للعصيان المدني" ! اثارت ردود افعال مستنكرة، لاسيما وان الفتوى قدمها هذا السلفي بتبرير عجيب اعتبر فيها أن الدعوة للعصيان المدني "من أساليب الخوارج ومنازعة على السلطان والخروج عليه ". واستنكر الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الاسبق هذه الفتوى، مطالبا من قام بأصدارها "بالمسارعة إلى الاستغفار والتوبة" واكد أنه "ليس من العيب خروج البعض لينتقد ولي الأمر، فليس عيبا إذا خرج رجل وقال: نحن لا نحب أن نُحكم بهذا الشكل، لكن من الأفضل أن نُحكم بالشكل الذي نراه مناسبا لنا، فولي الأمر في الأول والآخر هو لخدمتنا". حسب تعبيره. وحذر عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر د. عبدالمعطي بيومي من هذه الفتوىوامثالها، وابدى استغرابه أن تصدر فتوى إهدار دم البرادعي من أحد أنصار من يسمون انفسهم بجماعة "السنة المحمدية" السلفيين، معلقاً بالقول : 'ليس عهدنا بهم إطلاق فتاوى تبيح للحاكم قتل مَن يطالب بحقه ويعارضه".كما استنكر الشيخ فرحات المنجى مستشار شيخ الازهر السابق الفتوى وطالب بضرورة ان "يكف هذا الشيخ عن هذا الهراء". كما وصف منسق "الجمعية الوطنية للتغيير"،عبدالجليل مصطفى، الفتوى بـ"الظلامية التي لا تفهم رسالة الإسلام الصحيحة، التي تحترم كرامة الإنسان وآدميته والحكم بالعدل بين الناس، وهي أمور تغيب في ظل نظم الاستبداد والفساد والقمع".
وكانت الحملة المستقلة لدعم البرادعي، قالت إنها ستدشن أربعة مشاريع جديدة مطلع العام المقبل " لتهيئة الشعب المصري للتغيير وخلق الاحتياج لديه نحو التحول الديموقراطي" استعداداً لما اسمته مرحلة "العصيان المدني". وقالت الحملة، في بيان لها، إن من بين المشاريع الأربعة هي "المليون كتاب والألف قافلة والمليون رسالة، وبوابة التغيير"، حيث يهدف المشروع الاول إلى توزيع نحو مليون نسخة من كتيب، يضم الإجابة على أسئلة المواطنين حول عدد من القضايا، مثل لماذا يجب أن تتغير مصر؟ ماذا سيقدم التغيير لمصر؟،وكيف نشارك فى صناعة التغيير؟، و تسيير قوافل، تتكون كل قافلة من 3 أفراد، تتوجه إلى المقاهي، والمولات التجارية، وأماكن التنزه، للتحدث مع المواطنين حول التغيير والتفاعل بإيجابية.و إرسال رسائل بريدية للمواطنين. وكان الشيخ عامر الذي ينطبق عليه وصف" وعاظ السلاطين"، اباح بفتواه دم البرادعي لأنه "يحث على عصيان الإمام وهو الرئيس حسني مبارك كما أنه يدعو إلى العنف والعصيان المدني" حسب قوله. واضاف "لذلك وجب على أولى الأمر متمثلين فى الحكومة والرئيس حسني مبارك قتله حال عدم توقفه عن ذلك الأمر" وقال أن على البرادعي " أن يُعلن توبته وإلا جاز لولي الأمرأن يسجنه أو يقتله درءاً لفتنته".مضيفاً أن "الرئيس مبارك هو حاكم البلاد الشرعي ومنازعته لا تجوز شرعاً وواقعاً"..
|
|