كتاب لفرنسي يهودي : "إغضبوا" ضد الظلم الصهيوني
اللوبي الصهيوني في فرنسا يدعو لـ"تهشيم" رأس المؤلف
|
الهدى/ متابعات:
يتصدر كتاب بعنوان "اغضبوا" الذي يتألف من 23 صفحة فقط ، كلّ مبيعات الكتب منذ عدة ايام في فرنسا، بعد أن أثار مؤلفه اليهودي الفرنسي "ستيفان هاسل" الجدل الواسع بمادة كتابه التي تدعو للتضامن مع حقوق الفلسطينيين و للغضب ضد " الظلم الصهيوني" . مؤلف الكتاب الذي يبلغ من العمر 93 عاماً، عمل في السلك الدبلوماسي حتّى عام 1985 . وشغل منصب سفير لفرنسا لدى الأمم المتّحدة والجزائر وسويسرا وفيتنام. ويدعو إلى ضرورة عودة فرنسا في سياستها الدّاخليّة والخارجيّة " إلى قيم العدل والحق" وأن تبتعد عن " العنصريّة والظّلم والتّسلّط وخدمة مصالح الأغنياء"، على حساب ضعاف الحال.ويعد المؤلف من جيل الفرنسيين الّذين قاوموا النازيّة من أجل تحرير فرنسا من الغزو الألماني النازي.و خصّص المؤلف صفحات في كتابه للحديث عن فلسطين، معلّقا على الحرب على غزّة مذكّرا بالتّقرير الّذي أعدّه ريتشارد غولدستون، القاضي بجنوب إفريقيا. مشيرا الى أن حصار غزة منذ اربع سنوات حولها الى " سجن كبير تحت سماء مفتوحة".وبسبب دعوة الكاتب في هذه الصفحات القليلة إلى مقاطعة السلع الموردة من الكيان الصهيوني، شنت أوساط متصهينة ويهودية متطرفة في فرنسا حملة عنيفة عليه، كما تمّ اتّهامه بالكذب وتزوير التاريخ وبالكره لإسرائيل واليهود لحدّ وصف زعيم اللوبي المتصهين "أندري تاغيياف بيرري" بـ : "انه ثعبان ينفث سمّا ويستحقّ أن يهشّم رأسه". وبحسب الكاتب، سبق لستيفان هاسل ان وقّع على بيان استنكار ضدّ حرب الكيان الصهيوني على جنوب لبنان، ووصف الحرب على غزّة بـ "جريمة ضدّ الإنسانيّة". ورغم صفحاته التي لا تبلغ الثلاثين، يباع الكتاب بمئات الآلاف، الذي يحث قراءه، وجميع الناس على "الغضب، بل الثورة على الظلم، كل أنواع الظلم"،ولم تنفك محطات الراديو والتلفزيون الفرنسية بالتحدث عن هذا الكتاب الذي ما تزال معدلات بيعه في تزايد حتى انه تجاوز معدل بيع الرواية الحاصلة على اكبر جائزة ادبية فرنسية لهذا العام "جائزة كونكور".
|
|