21 بالمئة من سكان العراق لا يحصلون على مياه صالحة للشرب
|
بغداد/ الهدى:
يحصل 79% من السكان على مياه الشرب من شبكة التوزيع المركزية، وفقا لنتائج المسح البيئي في العراق الذي اطلقته حكومة العراق، بالتعاون مع اليونيسف والأتحاد الأوربي للعام 2010. جاء ذلك في بيان صحفي مشترك لليونيسف وحكومة العراق والأتحاد الأوروبي، تلقت (الهدى) نسخة منه، حيث أطلق نتائج المسح البيئي في العراق لعام 2010 لتقيّيم حال خدمات المياه والصرف الصحي و خدمات معالجة النفايات في عموم القطر وهو الأول من نوعه منذ عام 2005.واظهرت نتائج المسح أن "79% من السكان يحصل على مياه الشرب من شبكة التوزيع المركزية، ما يعني إن واحد من كل خمسة عراقيين لا يحصل على مياه آمنة للشرب، وفي المناطق الريفية يتضاعف عدد العراقيين الذين يفتقرون الى المياه الصالحة للشرب ليبلغ أثنين من كل خمسة مواطنين". اما في قطاع الخدمات البلدية وجمع النفايات، فقد نوه البيان أن "نسبة السكان الذين يحصلون على خدمة جمع النفايات يوميا يبلغ 66% في عموم العراق، الا أن الغالبية العظمى منهم يسكنون المناطق الحضرية ولا يحصل غير 8% من سكان المناطق الريفية على هذه الخدمة، وفي قطاع الصرف الصحي يفتقد 17% من السكان الى خدمات الصرف الصحي". وهذا المسح البيئي هو أحد مكونات مشروع بقيمة 10مليون دولار بين الأتحاد الأوروبي واليونيسف وحكومة العراق لتطوير إدارة قطاع المياه والصرف الصحي وأُجريَ المسح على مدى عام بالتعاون المشترك بين خبراء وزارات التخطيط و البلديات والأشغال العامة والبيئة والتعليم العالي بالأضافة الى أمانة ومحافظة بغداد والوزارات والدوائر ذات الصلة في أقليم كردستان.
وبمناسبة أطلاق نتائج المسح صرح وزير التخطيط، علي يوسف الشكري، بالقول إن "هذا المسح يوفر البيانات التي ستساعد كثيرا في وضع السياسات المناسبة لتغيير واقع بيئتنا من خلال أتخاذ التدابير اللازمة في هذا السياق و منها تحسين الواقع الصحي للمواطن و مستوى معيشته فضلا عن خلق وعي بيئي متقدم لدى المجتمع سيساهم كثيرا في تحسين البيئة". وأوضح البيان أن "النتائج التي تم الحصول عليها من المسح الذي شمل 425 مُرفَق للخدمات العامة في محافظات العراق الـ18 تُشَكّل تطورا مهما “ كما نقل البيان عن ممثل اليونيسف في العراق أسامة مكاوي قوله إن "نتائج هذا المسح توضح التفاوت الكبير في مجال الحصول على مياه صالحة للشرب و خدمات الصرف الصحي و رفع النفايات بين من يعيش في المناطق الحضرية والمناطق الريفية"، منوها ان "علينا الآن القيام بكل ما هو ممكن لضمان وصول هذه الخدمات للغالبية العظمى من الأطفال بالاضافة الى المواطنين كافة وعلى الأخص من يعيش منهم في المناطق الأكثر عوزا و في المناطق الريفية". ويظهر المسح البيئي أن "التحديات الرئيسية التي تواجه قطاعات المياه والصرف الصحي والخدمات البلدية هي شحة و تذبذب إمدادات الكهرباء مما يسبب نقص في كفاءة تشغيل جميع المرافق ونقص في المعدات والآلآت والحاجة لرفع الوعي العام حول دور المواطن في ترشيد أستهلاك الموارد المائية وتحسين ممارسات الصرف الصحي والتخلص من النفايات والحاجة أيضا لتطوير القدرات الأدارية و الفنية للكوادر العاملة في قطاع توفير الخدمات العامة من أجل تحسينها و تطويرها". ونقل البيان ايضا عن يانا هيباسكوفا، سفيرة بعثة الأتحاد الأوروبي لدى جمهورية العراق، ان "الاتحاد الاوروبي سوف يساعد حكومة العراق على بناء المعرفة اللازمة لأدارة المياه في العراق من أجل تحسين حياة العراقيين وحماية البيئة للأجيال المقبلة".
|
|