مواطنون يدعون الساسة لنبذ الخلافات:
ارساء روح التسامح والسلام مسؤولية مشتركة على الجميع
|
بغداد/الهدى:
شهد العالم قبيل نهاية الاسبوع الماضي عقد لقاءات وندوات دولية بمناسبة يوم السلام العالمي الذي صادف في الحادي والعشرين من ايلول سبتمبر الجاري. وفي العراق وبهذه المناسبة ،دعا مواطنون من اهالي بغداد في اخاديث لـ(الهدى) القادة السياسيين الى نبذ الخلافات والاتفاق على ماله مصلحة للشعب العراقي معتبرين هذا اليوم العالمي فرصة لارساء السلام في العراق وعموم العالم. وقال علي عبد الجبار(29) عاما، إن"القادة العراقيين مدعوون للتصالح والتفاهم ونبذ الخلافات، اذ طالما ارهقت تلك الخلافات المواطنين ، وانعكست سلبا على حياة الناس" وأضاف عبد الجبار أن"منظمات المجتمع المدني مدعوة هي الاخرى لبذل المزيد من الجهود لارساء ثقافة السلام ، واشاعة روح التسامح بين اطياف البلد الواحد، كما تمكنت شعوب اخرى في اوقات سابقة من تجاوز الخلافات واشاعة روح السلام".
فيما قالت الشابة نداء محسن ، من اهالي حي القاهرة شمال شرقي بغداد إن "نبذ العنف والخلافات هو مفتاح السلام، وعلى العراقيين، وخصوصا القادةالسياسيين منهم ، الابتعاد عن العنف والتصريحات المحرضة، والابتعاد عن التصعيد،لارساء السلام في العراق". وأضافت أن"الشعب العراقي عانى الكثير من الويلات والحروب والاقتتال ، وقد آن الاوان ليعم السلام من خلال ارساء روح التسامح والسلام والمحبة والوئام ، لنعيش جميعا بسلام".
وقال فراس عباس ( 34) عاما، من سكنة حي المنصور غربي بغداد أن هناك " فرصة كبيرة للاتفاق على نبذ الخلافات التي تفضي الى خلافات اخرى، يكون ضحيتها الشعب العراقي، الذي يدفع ثمن خلافات القادة السياسين بشكل باهض،لايمر يوم دون عنف او حديث عن فساد او خلاف، ولابد من استغلال المناسبات العالمية والوطنية والدينية ، لنبذ الخلافات". وأضاف " انا اعتقد ان السلام مسؤولية الجميع،وعلى كل مواطن عراقي ان يعمل على ارساء روح السلام والتسامح بغض النظر عن منصبه اووظيفته، ولايقع ذلك على عاتق الحكومة او رجال الدين او القادة السياسين اوالمفكرين والمثقفين، بل هي مسؤولية مشتركة للجميع".
فيما يرى حسام صباح (31) عاما، ، أن"الاديان السماوية تدعو للسلام، وكل الناس والشعوب تنتمي الى دين سماوي، ولا ادري لماذا يخالف الكثير تلك التعاليم التي وردت في الكتب المقدسة عن السلام، ليلجأوا الى العنف ". وأضاف أن" العالم بحاجة اليوم الى مخلص ، نظرا للعنف الدائر في كل انحاء العالم في اسيا اوافريقيا واوربا ، ونحن في العراق نحتاج الى حاكم عادل يعمل على ارساء الامن والسلام، فلا امل يلوح بالافق في ظل الديمقراطية التي نعيشها، وهي عبارة عن شعارات رنانة ربما خدعنا فيها".
|
|