قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
بصائر... قبسات من رؤى ومحاضرات سَمَاحَة المَرجِعِ الدّيني آيةِ اللهِ العُظمى السّيد مُحَمّد تَقِي المُدَرّسِي
المرجعية الدينية .. حصانة المجتمع وتقويم الديمقراطية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة إعداد / بشير عباس
هناك ثلاث حلقات لا بد أن تتكامل حتى يسعد الانسان؛ فلا بد أن تزكو النفوس وتصلح المجتمعات ويصلح الحكم، أي أن يستقيم الخُلق الفردي والنظام الإجتماعي والنظام السياسي، ولولا تكامل هذه الحلقات لبقي الناس في حيرة من أمرهم وفي فوضى ولكانت حسناتهم تتبدل الى سيئات، وتنسحب عنهم البركة، وتغيب عنهم السعادة، ولكن أياً من هذه الحلقات الثلاث أولى وأهم؟ هل الحكم أم المجتمع، أم الفرد؟ فاذا قلنا الحكم، فإن حكماً صالحاً وعادلاً لا ينفعان أمة متخلفة ومجتمعاً غير سليم، وإذا قلنا الفرد، فإن الفرد قد يكون صالحاً وما أكثر ما يكون الانسان ذا تربية صالحة ولكن حينما يدخل المجتمع ويكون النظام الاجتماعي فاسداً وسيئاً فماذا عساه أن يفعل؟
إذن؛ يبقى المجتمع هو الحلقة الوسطى وهو الأساس، ولعل هدف القرآن الكريم فيما يخص الجانب الاجتماعي هو بناء المجتمع وليس بناء الفرد فقط، صحيح أن في إطار هذا المجتمع لابد أن تزكو النفوس، ولكن حينما نقرأ القرآن الكريم نجد أن ربنا سبحانه وتعالى عندما يحدثنا عن المؤمنين فانه يحدثنا بصيغة الجمع، "اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ" (الفاتحة /6،7).
نعم... يحدثنا القرآن الكريم عن الفرد عندما تكون المسؤولية فردية أمام الله، فحينما نقف فإننا سنقف أفراداً أمام الله عز وجل ولذلك ربنا في سورة الإسراء يقول: "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً..." (الاسراء /13)، ولكن عادة ما يحدثنا القرآن عن النظام الإجتماعي والمجتمع الصالح الذي تسوده التقوى والسعادة، فحينما يكون المجتمع صالحاً فإن الله سبحانه وتعالى يختار له حاكماً صالحاً، أما الحاكم الصالح كالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما يحكم أولئك القوم نجده يقول لهم: (ويلكم ملئتم قلبي قيحا...)، ويقول مرة أخرى: (أفسدتم عليّ رأيي)، بمعنى أني لم أعد قادراً على وضع الخطط والبرامج لكم، وقد سجل لنا التاريخ مواقف متخاذلة عديدة حينما كان الامام (عليه السلام) يهمّ بمقارعة الناكثين والقاسطين والمارقين، الذين خلقوا للاسلام والمسلمين كل تلك الفتن والأزمات التي ما تزال آثارها باقية، لكن لو كان ذلك المجتمع صالحاً ومتوازناً ومتكاملاً لكانت الأحداث تسير في اتجاه آخر، بل لتغير مجرى التاريخ برمته.
*الأسرة أرضية البناء الصالح في العراق
على هذا الأساس يمكننا العمل على بناء المجتمع الصالح في العراق، وذلك بالاستفادة من الفرص والظروف المتاحة، لكن من أين نبدأ؟
إن الحلقة الأولى في أي مجتمع ناجح ومُفلح هي الأسرة الفاضلة، وتعريفها؛ أنها تلك المملكة الصغيرة العادلة، حيث الزوجة لا تخون زوجها ولا تخالفه ولا تشاكسه، والزوج يعدل في البيت ويهتم به وبزوجته ويُكرمها ويحترمها، ويعكف الزوجان على تربية الأولاد وفق الأسس الصحيحة، ففي هذا الجو العاطفي والإيماني يكون البيت شريفاً، وكما قال ربنا سبحانه وتعالى في سورة النور: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ" (النور /36،37)، هذه هي مواصفات البيت الحقيقي. والبيت العراقي بمعظمه يمتلك أرضية البناء الصالح، لأن هنالك مفردات وعادات صالحة في محيط الأسرة والمجتمع، فالانسان الذي يتخرّج من البيت الصالح يرى الأكبر منه أباً ونظيره أخاً ويحنّ على الأصغر منه، وقد ورث المجتمع العراقي هذه اللغة والخلق، فالولد عندما يرى الأكبر منه يقول له: (عمي) أو (خالي)، أو عندما يرى المرأة يقول لها: (أمي) و(أختي) و(خالتي)، وهكذا، فاذا تحولت هذه اللغة الشريفة والمهمة الى سلوك عملي وخلق فاضل في مجتمعنا فأن الوضع سيختلف.
إن أول خطوة على طريق بناء المجتمع الصالح هو الزواج، وصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قال: (ما بُني في الاسلام بناء أفضل من الزواج)، فالزواج الناجح والموفق هو الذي يضمن المجتمع السليم والناجح، وهذا ما يدعو الشباب العراقي اليوم وقبل أي يومٍ آخر للإقدام على هذا المشروع الذي بارك الله تعالى فيه و رسوله وأهل بيته (صلوات الله عليهم)، ومن أجل ذلك لابد من تذليل العقبات في هذا الطريق، وفي بعض الأحيان لن تكون هنالك عقبات إنما هي وساوس شيطانية، فالشيطان يقول للانسان: (لا فائدة من الزواج إن لم يكن عندك مبلغ كبير من المال وبيت و....)! في حين إن الله تعالى يدعونا للزواج بصريح العبارة في كتابه المجيد "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (النور /32)، وليكن لنا في رسول الله قدوة حسنة في طريقة زواجه (صلى الله عليه وآله)، فهو لم يكن يملك الأموال لإقامة الولائم ولا المجوهرات لكي يعطي لكل الزيجات التي تزوج بهنّ، وهي كما نعلم أكثر من أي انسان آخر، إذ يحق للنبي الأكرم الزواج الدائم بأكثر من أربعة نساء، ويذكر لنا التاريخ ان النبي كان يقول لاصحابه: كل واحد منكم يجلب عشائه ويضعه مع عشائنا ويأكل منه... هذه كانت وليمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ولنا أيضاً بزواج أمير المؤمنين من الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليهما) قدوة حسنة، والقصة معروفة للكثير منّا.
من هنا، على الآباء والأمهات وكبار المجتمع تذليل وإزالة جميع العقبات في طريق زواج الشباب لاسيما المادية منها، لتحقيق الهدف المنشود وهو تقوية أركان المجتمع الفاضل والمتسامي، وإلا ليس من المنطقي أن نلوم هذا وذاك عندما نشاهد الظواهر الشاذة واللاأخلاقية في أوساط شبابنا وشاباتنا، ولكل فعلٍ رد فعل بالمقابل، وهي قاعدة علمية لا جدال فيها، وهذا ما يؤكد عليه الاسلام بان نقطع أساس الفتنة والمشكلة قبل ان تستفحل وتكبر وتنتشر حينها يكون الجميع مهدد بالتبعات السلبية الخطيرة للانحلال الاخلاقي والتسيّب الجنسي.
وحينما نبني الأسرة وهي المجتمع الصغير فإننا نبني المجتمع الأكبر منه وهو العشيرة، وفي هذا المجتمع تكمن العادات الحسنة والتقاليد الاجتماعية، حيث الإصلاح بين المتخاصمين ومساعدة الملهوف، وهو معروف بخصاله العريقة مثل الكرم والشجاعة، والأهم من ذلك احترام وتقدير عالم الدين، فاذا ذهب إليهم أحد علماء الدين فإنهم يحترمونه ويقبلون كلامه، إذن لابد من المحافظة على هذا النظام العشائري المفيد لهذا البلد، وإن كانت هناك أخطاء يجب إصلاحها من خلال تطعيم هذا النظام بالقيم الأخلاقية والأحكام الشرعية. ففي إطار العشيرة يمكن أن يجتمع الناس في مكان ما يوماً في الإسبوع أو في الشهر حول مائدة الإمام الحسين (عليه السلام) ويستمعون لمحاضرات المنبر الحسيني ثم يتداولون مشاكلهم وقضاياهم، في محاولة لحلّها.
وربما يتصور البعض إن كل شيء تتحمله الدولة، وهو تصور خاطئ إذ ان امكانات الدولة محدودة، أما الناس وأفراد المجتمع فان امكاناتهم عندما تجتمع تكون كالبحر الواسع، فبالإمكان تأسيس صناديق للاعانة والمساعدة لأمور عديدة، وهذا هو العامل المهم في تحقيق سعادة المجتمع.
*محورية المراجع
الحلقة الأخرى في طريق بناء المجتمع الرسالي والحسيني، هو مجتمع المؤسسات الدينية والهيئات والمواكب الحسينية، إنه مجتمع التعاون على البر والتقوى ومجتمع الديناميكية والحيوية، هذا المجتمع يتمحور حول محور رجالٍ وصفهم القرآن الكريم: "رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ" (النور /37)، وهم مراجع الدين والحوزات العلمية، فالحوزات العلمية والمرجعية اليوم تمثل تراث عاشوراء، أي ان عاشوراء أعطت للمسلمين شيئاً أسمه (المرجعية)، وقبل المرجعية كانوا الأئمة المعصومون (عليهم السلام)، أما في عصر الغيبة الكبرى فان المرجعية هي التي تقوم بدور القيادة في المجتمع، وإذا أراد شخص ما أن يفصل الأمة عن مرجعيتها فانه لن ينجح لأن المرجعية متجذرة في نفوس المجتمعات التابعة لأهل البيت (عليهم السلام) سواء داخل العراق أو خارجه وهذه مسيرة متصلة بالتاريخ وكل انسان من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ويؤمن بأثني عشر إماماً، يجب أن يعلم إن الإمام الثاني عشر هو الإمام الحجة بن الحسن العسكري (عجل الله فرجه)، قالها بكل صراحة: سأغيب عنكم، فقالوا له سيدنا ماذا نصنع بعدك؟ فقال إذهبوا الى العلماء، وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها الى رواة أحاديثي فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله... ونحن عشنا حوالي 1100 سنة متمحورين حول هذه المرجعية الدينية.
إن المرجعية الدينية تشكل نظاماً هرمياً، قاعدتها الحوزات العلمية ويقف على رأسها مرجع الدين، وقد شهدت الأمة طوال تاريخها بركات ومنجزات عظيمة من المرجعية الرشيدة، ففي الظروف الصعبة قامت المرجعية بدورها في تحدي الأنظمة الفاسدة وكذلك الانحراف في المجتمع، وقد قدموا في هذا الطريق التضحيات الجسام، من قتل وتشريد وضغوط نفسية، ثم إن اتباع المرجعية الدينية إنما هو أمر إلهي بنصّ الآية المباركة: "وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً" (النساء /83) فكلمة (الاستنباط) مشتقة من (النبط)، وهو الماء الذي ينبع من الأرض، ويُقال (نبط الماء)، وبمعنى إن القرآن الكريم يشبه العلم بالماء، ويقول: استنبط هذا الماء الموجود تحت الأرض، وهذه هي مهمة عالم الدين، فالعلم موجود داخل القرآن فيأخذ العالم كتاب الله المجيد ويستخرج ما ينفع لهذه المسألة أو تلك، والقضية لا ترتبط بأهل البيت (عليهم السلام) فبعض الناس يقولون أن أهل البيت (عليهم السلام) هم أولي الأمر والمقصودون في الآية الكريمة، بيد إن أهل البيت لا يحتاجون الى استنباط، فعلمهم غابر ومن الله تعالى، فإذن القضية متعلقة بالعالم الذي يصل مرحلة الاجتهاد ويكون قادراً على استنباط الاحكام الشرعية، وتتوفر فيه شروط الفهم والعلم والخبرة والعدالة ليكون جديراً بالتفاف المجتمع الرسالي حوله.
*احترام المرجعية الدينية
عندما نبني المجتمع الإسلامي في العراق بدءاً بالأسرة والعشائر والمؤسسات الاجتماعية والمدنية ومنها الهيئات والمواكب الحسينية ومن ثم المرجعية الدينية، فاننا نكون قد أسسنا النظام الكامل للمجتمع الرسالي، وفي المرحلة اللاحقة تقع على المرجعية الدينية بعض المسؤولية في أن تكون مع الشعب، وأن تبعد عن نفسها بعض الناس الطفيليين الذين لا يتورعون باثارة الخلافات بين المراجع، وهؤلاء ليسوا محسوبين على المرجعية، فالذي لا يحترم أحد المراجع فانه بالحقيقة لن يحترم المراجع الآخرين، لسبب بسيط هو إن العلماء كلهم نور واحد، فالجميع ومع تنوع آرائهم وظروفهم فانهم يصبّون في بحر واحد وهو الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه)، وحالنا هو حال المصلين في كل مكان بالعالم، فهم في أماكن وأوضاع مختلفة، لكن الجميع يتوجهون الى قبلة واحدة هي (الكعبة المشرفة)، إذن؛ مراجع الدين هم أبواب الإمام (عجل الله فرجه) وهم الطريق اليه، فيجب علينا أن نحترمهم جميعاً، قد لا أتبع ولا أقلّد هذا المرجع ولكن يجب عليّ احترامه، وليس لي الحق في أن اتكلم عليه، ويجب على الانسان المؤمن إذا رأى شخصاً يتكلم ضد مرجع ما عليه قطع الكلام وتغيير مجرى الحديث أو مغادرة المكان، وهذا يتم باعتماد الاخلاق الفاضلة والحسنة، من جميع فئات المجتمع بدءاً من طلبة العلوم الدينية وحتى أبسط الناس، ومن المستحسن أن تكون في الحوزات العلمية دروس أخلاق، فالأخلاق الحسنة مطلوبة من كل انسان ولكن بالنسبة لعالم الدين فانها عنوان حياته، لأن في الحقيقة هذه الأخلاق هي التي تجعله محترماً في المجتمع.
*ديمقراطية مشروعة
إن المجتمع الرسالي والإيماني لا يرتبط في نظام حياته بما يُعرف بـ(الديمقراطية)، لكن لا يعني هذا التخلّي عن الديمقراطية، وكما بينّا في مقال سابق فان الديمقراطية الغربية هو ثوب أعدوه لأنفسهم منذ زمن بعيد، وقد جلبوه لنا كي نلبسه، ولا بأس بذلك، لكن ربما يكون هذا الثوب فضفاضاً من جهة، وضيّق من أخرى أو غير مناسب فيجب علينا أن تشذيبه وتعديله حتى يتناسب مع مظهرنا و وضعنا العام. لكن كيف يتم ذلك؟ هنا السؤال المحوري الهام.
إن الديمقراطية نظام يعني بالشؤون المادية للانسان، ففي ظله تُسن القوانين، أما المرجعية الدينية فهي نظام إيماني ويعني بالشؤون المعنوية للانسان، فالقانون يفرض على الانسان تطبيق إجراءات معينة بقوة السلاح أو التهديد بالعقوبة، بينما المرجعية الدينية لا تجبر أحداً على تطبيق أي شيء، لكنها تلزم الناس من الناحية الشرعية وليس القانونية، وهذه المرجعية الدينية الجامعة للشروط عندما تقول للمسلمين في العراق وفي كل مكان في العالم، عليكم بالتلاحم والتعاضد، حينها تتشكل قوة في المجتمع، وهذه القوة هي التي ستكون قادرة على تدارك كأي خلل أو انحراف ربما يصيب الديمقراطية، ولنكن واضحين جداً، فكما أننا نحافظ على الأسرة والعشيرة ونعمل على تقويتها وتعزيز مكانتها فلابد من تعزيز مكانة المرجعية الدينية أيضاً، والبعض يتحدث واهماً بان وجود الديمقراطية يجعلنا نستغني عن الأسرة أو العشيرة، في حين ان الأسرة والعشيرة والمرجعية تكمل مسيرة الديمقراطية وتقوّم مسيرتها، لاسيما إذا حصل وإن اراد شخص ما أن يتحول دكتاتوراً كما حصل في الماضي، فيكون هنالك من يقف أمامه، ولا يسمح له بالعبث بمقدرات الأمة.