براعم قرآنية من روضة (دار السيدة رقية)
|
احتل القرآن الكريم مكانة سامية في قلوب المسلمين، وقد حثت الروايات على تعلّمه وتعليمه، منها قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (... ألا من تعلّم القرآن وعلّمه وعمل بما فيه فأنا له سائق الى الجنّة).
على هذا النهج سارت دار السيدة رقية (عليها السلام) فخطت خطوة كبيرة في مجال حفظ وتلاوة القرآن الكريم بفضل الله تعالى، وجهود إدارتها الموقرة، فخرّجت على يديها حفاظاً للقرآن الكريم منهم الطالب عبد الله آل يعقوب والذي أشار له أساتذة الدار بقولهم: (يتميز بموهبة كبيرة في الحفظ، فهو حفظ (25) جزءاً، وبالرغم من أنه يواصل تحصيله الدراسي وبتفوق، إلا أنه لم يلق صعوبة في الحفظ، وقد شارك في العديد من المسابقات القرآنية للحفظ وحصل على عدة مراتب).
أمّا الطالب علي رضا الحاجي محمد فـإنه حافظ (20) جزءاً، تمكن في أقل من شهر حفظ أربعة أجزاء، وحفظ الجزء (16) في يومين فقط، وأما الـ (14) ففي ثلاثة أيام .
وقد صرح مدير الدار بأن هذين الطالبين وغيرهما من تلامذة الدار شاركوا في مسابقات الحفظ التي أقيمت في إيران، وبدوره قدم فائق شكره وتقديره لأساتذة الدار لاسيما الأستاذ الشيخ ميثاق الأحمدي، لجهوده الكبيرة في إرشاد الطلبة لكيفية الحفظ، ولم يغفل شكر منتسبيها لما نالوا من تقدم ورقي في مجال القرآن الكريم والذي حصلوا عليه بفضل جهودهم بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى.
وكانت الدار اعتادت ومازالت على إجراء مسابقة في الحفظ والتلاوة لأجزاء مختلفة من القرآن الكريم، ومن طلابها من يشارك بخمسة عشر جزءاً ومنهم من يشارك بغير ذلك من الأجزاء.
جديرٌ بالذكر أنّ اختبار اسم الدار جاء لتكريس العلاقة الروحية بين تلك الطفلة الشهيدة وبين أبيها سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام)، والهدف هو إلقاء الدروس القرآنية حفظاً وتلاوة وتجويداً وتفسيراً.
|
|