دعا الوزرات والجهات المعنية لحملات منظمة للتوعية الصحية
المرجع المُدرّسي: إنفلونزا الخنازير يجب أن لاتصدّ الناس عن الحج والزيارة
|
الهدى / كربلاء المقدسة:
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرّسي"دام ظله" الموالين والمسلمين في كل مكان الى عدم الانجرار وراء بعض الدعوات التي التي يريد البعض ممن يقف وراءها الى صدهم عن حج بيت الله الحرام او زيارة المراقد المقدسة، عن طريق التهويل بذريعة انتشار مرض انفلونزا الخنازير. مؤكدا ان على الحجيج والزائرين وسائر المواطنين أن يتخذوا الاحتياطات اللازمة ويلتزموا بالنصائح والضوابط الصحية، ومنها اخذ اللقاحات المضادة للمرض عند الحاجة والضرورة، وان ذلك لايعني ولايجب ابدا ان يمنعهم عن الذهاب الى بيت الله الحرام وزيارة المراقد المشرفة، في مكة والمدينة وسائر المدن المقدسة مثل كربلاء والنجف وغيرها. وأضاف سماحته في جانب من المحاضرة الاسبوعية التي يلقيها، بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة " أدعو من هذا المنبر المسلمين جميعاً واتباع اهل البيت(ع) أن يحصنوا أنفسهم من كل خطر ولكن عليهم أن لا يتركوا الحج لمن استطاع إليه سبيلا، ومن الطبيعي أن الحج فيه مشاكل ولذلك فإن الشخص عندما يأتي الى الإمام الصادق (ع) ويقول: يا ابن رسول الله نحن نذهب الى الحج في السفينة وقد تنكفئ بنا السفينة، فالإمام الصادق (ع) يقول: إذن تنكفئ في الجنة. هذه رواية وردت في الحج ووردت ايضا في زيارة ابي عبد الله الحسين عليه السلام ".
وأكد سماحته في حديثه بهذا الخصوص على جوانب من الاجراءات اللازم اتخاذها لمنع انتشار انفلونزا الخنازير، موضحا:" اقول لإخواننا في كل مكان حاربوا المرض كما تحاربون العدو، فالمرض محارب لأنه عدو الانسان والحياة والله يريد الحياة للانسان، فلاتتهاونوا في محاربة الأمراض وبالذات الأوبئة وهذا المرض من الأوبئة التي يجب أن تحارب، وعلى وزارة الصحة والتربية والتعليم العالي، وعلى الأخوة في كل مقام في العراق أن يستعدوا ويقوموا بمواجهة ذلك بطريقة او باخرى، ومن هذه الطرق: أولاً: أن يثقفوا الناس والمجتمع، وعلى الفضائيات أن تضع برنامجاً معيناً لتثقيف هذا المجتمع بطبيعة هذا الوباء والمرض وكيفية مواجهته ومقاومته والتحصن ضده. ثانياً: بشراء اللقاحات وتوزيعها على الناس أو على الاقل توفيرها في مختلف المصحات ليأخذ الناس هذا اللقاح عند الحاجة ويحصنوا أنفسهم منه، وان يكون هناك نشر للقواعد والضوابط التي تمنع الناس عن التلوث بهذا المرض، وثالثاً: بايجاد نوع من الثقافة في مراكز التجمع الكبيرة، كالمراقد المقدسة والمساجد والمدارس والجامعات والأسواق وغيرها، من أجل أن يكون الناس على وعي بما ينبغي عليهم أن يفعلوه تجاه هذا المرض، ولا يتركوا القضية الى الفهم الخاطىء للقضاء والقدر.. والمهم نحن اذا عرفنا بأن في هذا الطريق خطراً لا نترك الطريق وإنما نرفع الخطر وهناك فرق بين أن يترك الإنسان الطريق وأن يحارب الخطر..". وختم سماحته بالقول أن " هناك شياطين الجن والإنس كانوا ولا يزالون هنا وهناك يحاولون منع زيارة أبي عبد الله الحسين (ع) كما يحاولون منع زيارة بيت الله الحرام، ولكن همّة المسلمين وحركتهم وحيويتهم منعت هؤلاء الناس بأن يحققوا اهدافهم الخبيثة فيبعدوا الناس عن زيارة بيت الله الحرام و مكة المكرمة والمدينة المنورة وانا أهيب بالناس وبكل مسلم في كل مكان أن لا يسمعوا لذلك الكلام المضلل وأن يذهبوا الى الحج ولكن بعد أن يحصنوا أنفسهم باللقاحات الكافية، و يأخذوا نصائح الخبراء والاطباء المؤمنين مأخذ الجد، ثم يذهبوا الى بيت الله الحرام، وأيضاً يأتوا الى مدينة الحسين لزيارة الحسين عليه السلام وباقي مراقد الائمة..".
|
|