مستنكرا سفك دماء الابرياء وتكرار الخروقات الأمنية الخطيرة:
المرجع المُدرّسي"دام ظله": على المسؤولين في الحكومة والبرلمان ترك المناكفات وتحمّل مسؤولياتهم بالكامل
|
الهدى / كربلاء المقدسة:
أكد أن على المسؤولين في البلاد، لاسيما في الحكومة والبرلمان، والوزارات المعنية، أن يتحملوا مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم بالكامل لاسيما في حفظ أمن واستقرار البلاد، وعدم الغوص والانشغال بالمصالح السياسية الفئوية على حساب آمال وحقوق الناس. واشار سماحته خلال استقباله لوفود رسمية وأهلية، بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، الى أن هناك من يتربص بالعراق وشعبه شراّ، ولايتوانى عن ارتكاب ابشع الجرائم لايذائه وتنفيذ اخبث الخطط لاشغاله بدوامة من النزاعات والازمات. مشيرا الى انه ومع ذلك فأن المسؤولية او جزءاً كبيراً منها في الاحداث المؤسفة والهزات التي لاتزال تتعرض لها البلاد بين آونة واخرى، لايمكن أن تلقى بالكامل ودائما على عوامل خارجية فقط، معربا عن ألمه واستنكاره الشديد لسفك دماء الابرياء على يد الزمر الارهابية، و تكرار وقوع التفجيرات الاجرامية، وآخرها التفجيران الآثمان اللذان وقعا الاحد في بغداد وراح ضيحتهما مئات الشهداء والجرحى من المواطنين الابرياء. وماسبقها من تفجيرين مماثلين في وقت سابق. فضلا عن التفجير الآثم الذي شهدته كربلاء يوم أمس الأثنين وماسبقه من تفجيرات قبل نحو اسبوعين.
وشدد سماحته على ضرورة الاسراع في تلافي الاخطاء والقصور في ادارة الامور لاسيما بعد تكرار الخروقات الامنية الخطيرة التي تعكس في جانب منها أن هناك خللا ما لم تتم معالجته بشكل سليم حتى الآن، فضلا عن ضرورة ابتعاد المسؤولين والكتل والاحزاب عن المناكفات السياسية وعدم تحويل القضايا والمصالح العامة للبلاد الى بازار سياسي وانتخابي يتم فيه البحث عن المصالح الضيقة.
هذا وقام وفد من مكتب سماحة المرجع المدرّسي"دام ظله" بالعاصمة، بزيارات تفقدية لعدد من ذوي الشهداء، و للجرحى في مستشفيات بغداد، والاطلاع على الخدمات العلاجية المقدمة لهم وضرورة الارتقاء بها. ونقل الوفد دعوات سماحته وجميع المؤمنين، لهم بالشفاء العاجل والعودة الى عوائلهم و ممارسة دورهم في الحياة، ومطالبة الحكومة بالاسراع في بتوفير كل مامن شأنه التخفيف من آلام ومعاناة هؤلاء الضحايا الابرياء وعوائلهم.
|
|