قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

مجزرة الأحد في بغداد.. مئات الشهداء والجرحى.. من المسؤول وماهو العلاج ؟؟؟
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى / بغداد/ متابعات:
في ظل اخفاقات الساسة والكتل في اقرار قانون الانتخابات، وتصاعد حدة اللهجة في الخلافات السياسية فيما بينهم على مدى الاسبوعين الماضيين، وليس على حين غفلة، بل بإشارات صريحة وواضحة خلال الفترة الماضية سواء من قبل القادة الامريكان او كبار المسؤولين في الحكومة وعلى رأسهم رئيس الوزراء وقادته الأمنيون، من أن الاوضاع الامنية قد تشهد وقوع اعمال وتفجيرات دامية وواسعة، عاد الارهاب من جديد ليضرب قلب العاصمة بغداد، الاحد، محدثا مجزرة في الضحايا المدنيين، بلغت أكثر من 150 شهيدا واكثر من 600 جريح، وفق مصادر صحية وأمنية وشهود عيان، في تفجيرين انتحاريين بمنطقتين مهمتين ومحميتين أمنيا(كما يفترض) بشكل كبير، وبفاصل زمني بين التفجيرين لم يتجاوز العشر دقائق، في أكثر الهجمات دموية، قبيل نحو شهرين من الانتخابات البرلمانية، التي سارعت السلطات الى عدّها المستهدف الاول من التصعيد الارهابي، وأتهم مسؤولون حكوميون ارهابيي تنظيم القاعدة و فلول البعثيين بالوقوف وراء الهجومين، حيث وقع الانفجار الاول عند مفترق طرق مزدحم قرب وزارتي العدل والبلديات، وحصل الهجوم الثاني بعد عشر دقائق في شارع الصالحية قرب مبنى مجلس محافظة بغداد. وتضاربت التصريحات بخصوص الآلية التي تم بها تنفيذ التفجيرات الارهابية، فمصادر امنية تؤكد ان الهجومين ليسا انتحاريين، كما كان يعتقد في البداية. وستطرح الكثير من الأسئلة حول أسلوب التنفيذ، لا سيما أن تلك المناطق تخضع لاجراءات امنية مشددة ويلفها حزام أمني مكثف من نقاط التفتيش بسبب وجود مقرات مهمة مثل وزارة الدفاع وأحد مداخل المنطقة الخضراء.
هذا وجاءت تفجيرات الاحد فيما لاتزال الآثار الثقيلة التي حملتها بغداد جراء هجمات "الأربعاء الدامي"، فكان أحداً أسود ودمويا يشابه في مرارته ويعادل او يفوق في ضحاياه ما حصل في الشهر الماضي، وفي مواقع تعد حصينة أمنيا نظرا لقربها من المنطقة الخضراء ومجمعات السفارات الأجنبية. كما جاءت في ظل أجواء التشاؤم التي خيمت على عموم العراقيين عقب عجز البرلمان عن التصويت على قانون الانتخابات، واحالته إلى المجلس السياسي للأمن الوطني، الأمر الذي زاد من وتيرة الاحتقان والتبرم الشعبي من الخروقات الأمنية الكبيرة.
وعاد العراقيون ليطرحوا السؤال المعروف: من المسؤول؟، ولماذا تكرار هذه الخروقات الخطيرة؟ وكيف يجب ان تعالج؟. فيما عاد المسؤولون الى التصريح بسرعة الكشف عن الجناة وتشكيل لجان تحقيق تكشف الاسباب وتضع الحلول..!