قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

الحوزات الكربلائية... حوزة بطلة كربلاء أنموذجاً
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة * ضياء باقر
مما لاشك فيه إن للحوزات الدور الأساس في الحفاظ على استمرارية القيادة الدينية والشيعية حصراً، وقد مهد لها الإمام المنتظر (عج) قبل غيبته، عن طريق سفرائه الاربعة، ومن ثم رجوع الناس بعدهم الى مراجع التقليد بوصية الامام نفسه بذلك: (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً لامر مولاه فللعوام ان يقلدوه)، وبهذا مهّد للناس الطريق لاتباع مراجعهم والذين لهم صفات خاصة.
وتعدّ الحوزة الصرح الكبير الذي يتخرج منه الفطاحل من العلماء الأعلام، ومراجع الدين الكبار والتي مازالت مستمرة الى يومنا هذا، وقد شهدت تطوراً كبيراً، حتى انها انتشرت في اغلب الاماكن، وقد شهد العراق حركة متميزة بانتشار الحوزات الدينية في مختلف انحاء العراق ببركة اهتمام مراجعنا الكرام بها، فالحوزات اصبحت في اغلب احياء محافظات القطر والتي اصبحت كمراكز تثقيفية على المستوى الديني والفقهي، وقد تطورت لتتسع الى اعمال خدمية بالمجتمع.
حوزة بطلة كربلاء أنموذجاً
ولم تقتصر الحوزات على التثقيف الديني للرجال فقط فقد اتسعت لتشمل النساء، ومن أجل ذلك كانت لنا وقفة مع حوزة بطلة كربلاء الواقعة في قضاء الحر، للتعرف على أهم محاور هذه الحوزة إنموذجاً للحوزات النسائية بشكل خاص والحوزة بشكل عام، وبعد محاورة القائم عليها الأخ احمد سلطان العيداني (أبو أيمن) حدّثنا على ان هذه الحوزة تضم عدداً من النساء المؤمنات اللاتي استجبنَ الى النداء التثقيفي الفقهي الذي دعا إليه علماؤنا الأعلام، وان هذه الحوزة هي تحت إشراف آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله)، وأضاف: ان الحوزات النسوية ضرورية جداً وذلك لأن المرأة هي نواة الأسرة التي من خلالها يتم بناء خلايا الأسرة والمجتمع، وأن صلاحها هو صلاح المجتمع، لذلك كان لتثقيفها النتائج الكثيرة، وإنها المسؤولة عن حضانة الابناء وتربيتهم، فإذا كانت عالمة بحدود الدين والفقه والحقوق والواجبات كانت الأكثر انتاجاً كمّاً ونوعية.
وإن هذه الحوزة تضم تدريس الفقه وكتاب الأخلاق للسيد المدرسي والعقائد وغيرها من المواد، كما أن هناك من النساء الأكاديميات والمؤمنات اللاتي تطوعن بالدراسة والتدريس.
نشاطات أخرى
وعن النشاطات الأخرى للحوزة أضاف أبو ايمن قائلاً: ان للحوزة نشاطات خيرية كثيرة منها مشاركة كادر الحوزة النسوي مع هيئة النهضة الحسينية بتقديم كل مايحتاجه الزوار وخدمتهم وبخاصة في أيام الزيارات، والإسهام في الطبخ لتقديم الوجبات الغذائية لزائري كربلاء المقدسة، وبخاصة في زيارة الأربعين، كما أن الحوزة تقوم بتوزيع رواتب شهرية وملابس على الأيتام والأرامل المسجلين في مؤسساتها وتنظيم الزيارات لهم الى المراقد المقدسة كالنجف الأشرف وسامراء والكاظمية المقدستين، وشمول الأرامل بدورات فقهية على شكل دورات، فضلاً عن لقاءات مع السيد عباس المدرسي والسيد المرجع السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله)، للإرواء من عذب مائهما الصافي.
هذا وإن بعض طالبات الحوزة وُفقن الى زيارة الإمام الرضا عليه السلام ومعصومة قم ومشاركتهن في المؤتمرات والمحاضرات التي القيت هناك.
ومن الجدير بالذكر ان المشرف على هذه الحوزة الأخ (ابو ايمن) هو من خريجي حوزة الإمام الرضا (ع)، وعضو في مؤسسة إعمار المساجد ومؤسسة امير المؤمنين (ع) للأيتام وهاتان المؤسستان تحت رعاية مباشرة من آية الله العظمى السيد عباس المدرسي وكذلك عضو في مؤسسة المصطفى للأيتام وعضو في مؤسسة اصحاب الكساء للأيتام، وفقه الله لكل خير، ووفق جميع المسهمين في دعم المؤسسات الحوزوية والمشاريع الخيرية.
* مانشيت
: ان الحوزات النسوية ضرورية جداً وذلك لأن المرأة هي نواة الأسرة التي من خلالها يتم بناء خلايا الأسرة والمجتمع، وأن صلاحها هو صلاح المجتمع، لذلك كان لتثقيفها النتائج الكثيرة، وإنها المسؤولة عن حضانة الابناء وتربيتهم، فإذا كانت عالمة بحدود الدين والفقه والحقوق والواجبات كانت الأكثر انتاجاً كمّاً ونوعية.