صفع الزوجة بـ 545 دولار: ثقافة "إهانة" المرأة.. "تأديب" أم ّ "اعتداء"
|
حث الاسلام على اعتماد التفاهم واشاعة اجواء الود والرحمة في محيط الاسرة لاسيما بين الزوج وزوجته، وحل المشاكل والخلافات فيما بينهما بالتي احسن، بعيدا عن منطق الغلبة والقوة والقهر، ولكن الكثيرين في مجتمعاتنا للاسف عادة مايقعون اسرى مفاهيم مغلوطة عن "القيمومة" او اثبات "الرجولة" والسلطة الذكورية امام شريكات الحياة، وامهات الابناء، فلايجدون سبيلا لذلك الا عن طريق القسوة والعنف و"الضرب"، وبعضهم يعتمد بالتمام ومع بداية كل مشكلة وخلاف، مقولة "افلس المنطق تحركت الايادي"، حتى من دون أن يكلف نفسه عناء البحث اصلا عن "المنطق" قبل افلاسه !. وقد ورد في روايات أهل البيت(ع) أنه: ما أكرم المرأة الاّ كريم وما أهانها الاّ لئيم. كما ورد انه: من مدّ يده الى زوجته ليلطمها أنما مدّ يداً الى النار.
ومناسبة هذا الحديث ما صدر مؤخرا من حكم قضائي من قبل محكمة في دولة الإمارات بتغريم زوج 2000 درهم (545 دولارا) لأنه صفع زوجته. حيث ذكرت صحيفة الخليج الاماراتية أن النيابة العامة اتهمت الزوج بالاعتداء (بالضرب) على المجني عليها، مما أحدث بها إصابات أعجزتها عن أعمالها الشخصية مدة تصل الى نحو عشرين يوما، وطلبت معاقبته وفقا لأحكام الشريعة. واستأنف الزوج الحكم وقال إنه ضرب زوجته ضربا غير مبرح استعمالا لحقه في " التأديب" لكن المحكمة رأت أن فعل الزوج بضرب زوجته على وجهها وصل إلى حد "الاعتداء" عليها، وترك أثرا قد تعدى فعل التأديب ووصل إلى حد الاعتداء.
|
|