إنتحار إرهابي
|
حامد الحمراني
من اهم وظائف الاخوة الارهابيين لعنهم الله وقصر اعمارهم وطول (دشاديشهم) هو قتل اكثر عدد من الناس، وعادة ما تكون نهايتهم (الارهابيين) اما موتا ببضاعتهم الناسفة او قتلا من قبل الاخرين، اما ان يموت احدهم منتحرا، فهذا ما لم اصدقه ولن اتخيله ولم يخطر ببالي !.
فقد سمعت قصة غاية في الغرابة، وما غريب الا الارهاب، وهي ان ارهابيا انتحر في العراق قبل ثلاثة ايام، واغرب ما في موضوع انتحار هذا الاخ الارهابي الحاقد على العراقيين، حكايته التي اوردها احد الاشخاص الذي فضل عدم ذكر اسمه حيث قال: بعد ان انتشر خبر ذلك القس الامريكي الذي كان يريد حرق بعض من آيات المصحف الشريف في الذكرى السنوية التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر ؛ فان الارهابي المنتحر غاب عن اصدقائه لمدة عشرة ايام، ليس لانه متألم على حرمة القران العظيم وانتهاكه من قبل ذلك القس اللعين؛ وانما كان يبحث في الانترنيت وبعض وسائل الاتصال عن اصل هذا القس الامريكي وامتداداته وعشيرته واسماء حبوبته وجده وجد جده ؛ فقد كان يتمنى ان يجد احد من اقاربه او افراد عشيرته له صلة بالعراقيين الذين يريد قتلهم !.
واضاف المتحدث ان سبب هذا التحري الذي كان يعيشه المنتحر الارهابي انه كان يريد ان يجد مبررا لتفجير بضاعته الناسفة التي كان يحملها منذ اسبوعين وقبض ثمنها مقدما. واوضح: ان الاخوة الارهابيين يؤمنون بالمثل الذي كان يُضرب على بعض (التنابله ) الذين اذا ارادوا ان يأكلوا خبزا فانهم يشترطون على من يعطيهم ان يكون (حار ومكسب وابلاش ). وعندما استفسرت عن هذا المثل ؟ قال ان الارهابيين يشترطون على من يريد منهم قتل العراقيين بالذات بعد ان يقبضوا اموالا هائلة ان يجد لهم مبررا على القتل، من قبيل ان العراقيين مثلا يحبون نهري دجلة والفرات وهذا يُعد شُركاً في حب البحر المتوسط، او ان العراقيين يحبون (الدولمه) وهذا يعُد خلطاً للاوراق ؛ باعتبار ان الدولمة تحتوي على مجموعة كبيرة من اصناف الغذاء.
وتابع : ومما يزيد قلقهم انهم اكتشفوا ان لغة الطائفية بدأت لا تنطلي على العراقيين ولا تجد لها اذن صاغية وانهم اساسا هم الذين جاؤوا بها من خارج الحدود. وختم حديثه بالقول : بعد ان يأس الاخ الارهابي المنتحر بان ذلك القس الامريكي لا يمت الى العراقيين باي صلة وان العراقيين جميعهم للاسف يقدسون كتاب الله المجيد اغتاظ هذا الارهابي وقرر ان ينتحر. ولكن المفاجئة التي قالها المتكلم الذي رفض الكشف عن اسمه ان هذا الارهابي عندما اراد ان يعاقب نفسه وينتحر فانه بدلا ان يفجر نفسه امام عائلته الارهابية، ولانه خبيث فجر نفسه في احد اسواق بغداد العزيزة.
|
|