لجنة التعليم في مجلس كربلاء تنتقد تفشي ظاهرة التدريس الخصوصي
|
الهدى/ كربلاء المقدسة:
انتقد رئيس لجنة التعليم العالي وعضو لجنة التربية في مجلس محافظة كربلاء المقدسة ظاهرة التدريس الخصوصي التي تفشت في المحافظة بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، ووصف الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي في تصريح لـ"الهدى" هذه الظاهرة بأنها "وباء وداء في ميادين التعليم" مبينا ان "الطالب الذي يعول على الدرس الخصوصي أما يكون فاشلا في تحصيل المعلومة خلال الدرس فيذهب الى الدرس الخصوصي، أو يطمح الى المزيد من المعلومات التي لا يحصل عليها داخل الصف لأسباب متعددة" ملقيا باللوم في جهة اخرى على "التدريسي لانه لم يعطِ المعلومة الكافية والوافية ولم يفِ حق المنهج الذي يدرّسه ".واشار الحسناوي الى ان وزير التربية اشار في لقاء معه الى ان هذه الظاهرة غير موجودة وانها تم القضاء عليها نهائيا، كما أكد مسؤولون تربويون انحسار هذه الظاهرة، وأوضح الحسناوي انه مع احترامه لتلك التصريحات "ولكنها تجانب الواقع" ولفت الى انه من "الواجب التشريعي والرسمي ان يقوم الكل بمحاربة هذه الظاهرة لأنها جعلت الواقع التعليمي في العراق مترديا، وجعلت الطالب متكأً على الجانب المادي وشراء ذمة التربوي في حصوله على المعلومة". وبيَن ان "الحل الناجع للقضاء على هذه الظاهرة هو الزام مديريات التربية في المحافظات اقامة دروس اضافية وان تمنح مبالغ خاصة لهذه الدروس الاضافية يجعل منها نسبة للتدريسي وللمدرسة ولمديرية التربية على ان لا يستوفى من الطالب مبلغ زهيد جدا ". وشدد على ضرورة "معاقبة المعلم والمدرس الذي يثبت اجراؤه الدروس الخصوصية" وعلى وجوب ان تكون "تلك العقوبة رادعا كبيرا له" ودعا الى تضافر الجهود من قبل الجميع في ان يتم "اقناع الطالب بان المعلومة الصحيحة يجب ان يأخذها من فم المعلم خلال الدرس وليس المعلومة التي يأخذها من بيته أو في شقة مؤجرة " حسب تعبيره.
|
|