قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

عن الحسين والعباس وزينب (ع)
آية الله السيد هادي المُدرّسي
*الحسين(ع) ينتمي للمستقبل، فالعالم سيظل يحتاج إليه دائماً وأبداً، وحتى في الجنّة هو سيد شبابها وأميرهم
*لا يقاس الحسين(ع) بالثوار، بل بالأنبياء. ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون.. ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات .. قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة .
*الحسين (ع) ليس شخصاً، بل هو مشروع .. وليس فرداً، بل هو منهج .. وليس كلمة، بل هو راية..
*سألني أحدهم: ما هي أعظم فضائل العباس(ع)؟ .قلت: إن أعظم فضائله أنه "أبو الفضل"كله.
كان رأسه شامخاً لا ينحني إلا لله .. وكانت مشكلتهم معه أنه لا ينحني إلا لله .. ولذلك ضربوه بعمود من الحديد على رأسه، لعله ينحني لهم.. فسقط على الأرض ورأسه مهشم بالعمود .. ولكنه ظل لا ينحني إلا لله !. كان شوكة في عيون الأعداء، ولما فشلوا في نزعه من عيونهم، زرعوا الشوك في عينه !.. إن الحديث عن العباس(ع) لا ينتهي .. وهل ينتهي الحديث عن "الفضائل"؟
*كانت زينب(ع) صوت الحسين(ع) وصولته .. ودم الحسين(ع) وديمومته .. وشخص الحسين(ع) وشخصيته .. وبصر الحسين(ع) وبصيرته .. كانت هي الحسين(ع) في قالب امرأة.. إنهما شخص واحد في قالبين مختلفين..قتلوا الحسين(ع) لكي يسكتوه .. فنطقت زينب (ع)عن لسانه، وما استطاعوا اسكاتها ... وكما لبس الحسين (ع) رداء أبيه علي (ع) في مواجهة الباطل، فقد لبست زينب(ع) عباءة أمها فاطمة(ع) .. ووقفت إلى جانبه. لقد أثبتت أن امرأة واحدة يمكنها أ ن تتحدى، بإذن لله، امبراطورية بأكملها، وأن تساهم في تقويضها أيضا. ولقد كرم الله النساء مرة أخرى، فجعل منهن زينب(ع)